تجمهر صبيحة يوم أمس الأول العشرات من طلبة قسم الصيدلة بجامعة "الحاج لخضر" بولاية باتنة، أمام كليتهم منددين بغضبهم الكبير ورفضهم العودة هذه المرة إلى مقاعد الدراسة، إلا إذا توفرت جل المطالب التي رفعوها في بيان لإدارة الجامعة استلمت "الأيام" نسخة منها تفيد بضرورة التدخل العاجل لمسؤولي الولاية. وكذا مسؤولي القطاع بالوزارة في الجزائر العاصمة، إزاء الطلبات التي تكرر إرسالها نحو الجهات الوصية، والتي بقيت مجرد حبر على ورق، وبقيت تلك الوعود بعيدة عن أرض الواقع، تتجدد عند ثوران هؤلاء الطلبة الجامعيين الذين حسبهم سئموا هذه النقائص التي اعتبروها أنها مشروعة، وهي بسيطة الحل ولكن مسؤوليهم بقوا مكتوفي الأيدي أمامها إزاء غياب الحوار والثقة بينهما . وتجلت هذه المطالب التي اعتبرها الطلبة الذين التقيناهم أنها بسيطة، أين طالبوا بضرورة توفير وبرمجة رئيس قسم لهم على عكس الرئيسة التي ادعت أنها استقالت عند التوجه لها لحل العديد من المشاكل العالقة، التي يتخبطون فيها في الوقت الذي لازالت تباشر فيه كل المهام الإدارية الأخرى، إضافة إلى هذا طالبوا بالمساواة في تطبيق قوانين الصيدلة المبرمجة عبر كافة كليات الصيدلة عبر الوطن، فيما طالبوا فيه بإعادة منح تسمية دكتور للصيادلة المتخرجين، وكذا توفير الأمن على مستوى القسم مع إنشاء موقف حافلات خاصة أمام مقر دراستهم، دون إغفال الجانب المعنوي على مستوى هذا القسم الذي اعتبره الطلبة الغاضبين، أنه يفتقد لسياسة الحوار ومد جسور التواصل بين الطالب والإدارة، التي تظهر في مشاكل الإعلانات عن الدروس والتطبيقات الموجهة خلال السنة الدراسية، التي تجدها أنها تغيب أكثر مما تحضر على مستوى كليتهم، وكذا التأخر الفادح في المصادقة على شهادات التخرج لهم فيما تبقى كذالك متطلبات الأعمال التطبيقية والوسائل اللازمة غائبة، فضلا عن غياب تقنيين ومخبرين أكفاء في الحصص التطبيقية دون الأساتذة المتخصصين في المحاضرات، فهم غائبون كذلك لأسباب تبقى مبهمة في المقابل عن نقائص التجهيزات الهيكلية أو الأخرى. كما أن القسم يفتقد إلى نادي يرفه عن الطلبة خلال أوقات فراغهم ويكفيهم عناء الدروس، إضافة إلى هذا النقص الفادح في المراجع بالمكتبة المتواجدة على مستوى كليتهم، فحسبهم أنها بقيت على شكل رفوف يملأها الغبار، ناهيك عن الغياب التام للخرجات العملية والاكتشافية التي تزيد من قدرات الطالب في الاكتشاف وتطوير زاده الفكري والعلمي، خاصة الاحتياج الكبير في هذه الشعبة في توفير كل المتطلبات البيداغوجية والعلمية ليتفرغ بعدها الطالب إلى الغوص في بحر التعلم والاكتشاف لا الاحتجاج والهروب من مقاعد الدراسة، في ظل التطور الكبير الذي عرفه هذا الميدان من الطب عبر العالم كله، في محاولة ابتكار وتجديد الوصفات الطبية لإيجاد الدواء الشافي للعديد من الأمراض خاصة منها المزمنة، تجدر الإشارة في الأخير أن طلبة القسم عازمون هذه المرة على عدم العودة إلى مقاعد الدراسة، إلا إذا تحققت جل المطالب التي اعتبروها أنها شرعية وواجبة .