حذّر المدير العام للأمن الوطني، اللواء عبد الغني هامل، من خطورة وقوع المواد الكيميائية بين أيدي المجموعات الإرهابية، مشددا على ضرورة رفع مستوى اليقظة والجاهزية والتنسيق الدولي لمنع حصول الإرهابيين على السلاح الكيمياوي. وأكد اللواء هامل على ضرورة التفكير في "تطوير مقاربة شاملة مبنية على أسس استراتيجية متجانسة ومتناسقة ومندمجة وكذا الاستفادة من التجارب الدولية في مسار تسيير هذه المواد ومجابهة هذه المخاطر''. وأكد المدير العام للأمن الوطني في ختام أشغال ورشة تكوينية حول حوادث العوامل الكيميائية البيولوجية الإشعاعية النووية والمتفجرات، نظمت بالجزائر العاصمة يوم أمس الأول، على الاستفادة من الخبرات الدولية لترقية وتحسين القدرات الوطنية في مواجهة مخاطر هذه المواد الكيميائية. وأوضح اللواء هامل في كلمة قرأها نيابة عنه مراقب الشرطة مديرالشرطة القضائية علي فراغ أن هذه الورشة التكوينية المنظمة بالتنسيق مع المنظمة الدولية للشرطة الجنائية (أنتربول) على مدى 4 أيام، تهدف أساسا إلى "تعزيز تبادل الخبرات مع مختلف الجهات المعنية لبلوغ حسن الأداء في مواجهة أخطار استخدام هذه المواد الكيميائية". وأشاد المسؤول الأول لجهاز الشرطة بالمناسبة ب«المستوى الرفيع" الذي تميزت به أشغال هذه الدورة التي ساهم في تنشيطها خبراء من الولاياتالمتحدةالأمريكية وكندا لتحويل المعارف وتقاسم الخبرات وحسن الأداء وترقية المنهجيات العلمية والتقنية في هذا المجال. وأكد في هذا الإطار أن مواضيع هذه الورشة ركزت أساسا على كيفية مواجهة الحوادث التكنولوجية أو الأعمال الإجرامية وذلك من خلال تحسين وتزويد الموارد البشرية بكل المعارف والمنهجيات التي تمكنها من تنسيق عملها الميداني في إطار جماعي مع مختلف القطاعات لمواجهة آثار هذه الحوادث.