فيفري كان شهرا أسود على الجماعات المسلحة أفادت قيادة الجيش الوطني الشعبي، أن "الجزائر تقترب من حسم معركتها ضد الإرهاب بشكل نهائي في القريب العاجل". وذكرت قيادة الأركان أن "وزارة الدفاع ماضية في نهج اقتناء معدات وتجهيزات عصرية وحديثة تتماشى والتطورات الحاصلة في مجال الدفاع، إلى جانب التركيز على التصنيع الذي قطعت فيه أشواطا معتبرة". وجاء في افتتاحية مجلة الجيش لشهر مارس الجاري أن "الجزائر تواصل حربها ضد الإرهاب التي يخوضها الجيش الشعبي الوطني بعزم وإصرار حتى القضاء النهائي على هذه الظاهرة ذات الأبعاد الدولية والصلة مع الجريمة المنظمة العابرة للحدود". وتابعت المجلة أن "الجيش الوطني الشعبي الذي قدم النفس والنفيس من أجل عزة الوطن وكرامته وحريته، يواصل تعقب هؤلاء المجرمين أينما وجدوا بكل عزم وإصرار حتى القضاء النهائي عليهم وتطهير كامل التراب الوطني من دنسهم". وأكد نفس المصدر أن "الجيش الوطني الشعبي يبقى يقظا متحليا بالشجاعة والتضحية والتفاني ومصمما على إحباط كل محاولات إعادة بعث الإرهاب والتحضير بشكل جيد وفعال للشروع في مواصلة عمليات القضاء النهائي على هذه الظاهرة بكامل التراب الوطني حفاظا على الوطن وأمنه واستقراره ونمائه". وأشارت المجلة إلى أن الجيش "يواصل مسيرة أسلافه بخطى ثابتة محافظا على السيادة الوطنية الذين دفعوا أغلى ما يملكون لأجلها، فاستبسل في مكافحة الإرهاب بكل احترافية واقتدار مدركا تمام الإدراك أن هذه المعركة هي امتداد لمعركة سلفه عازما على حسمها بكل ثبات ليخلص الوطن والشعب نهائيا من هذه الآفة". واستعرضت المجلة حصيلة الجيش الوطني خلال شهر فيفري المنصرم التي سجلت عددا معتبرا من الإرهابيين الخطيرين الذين قضت عليهم وحدات الجيش مع استرجاع أفرادها كميات معتبرة من الأسلحة الحربية والذخيرة وأغراض عسكرية أخرى. وفي هذا الصدد، تم التذكير بأن القوات المسلحة "تمكنت أثناء أداء مهامها على الحدود من ضبط المهربين والمجرمين واسترجاع كميات معتبرة من مواد مختلفة، وهو من صميم مهامها نظرا إلى تداخل الجريمة المنظمة والتهريب والإرهاب" وأيضا الإشارة إلى أن "حماية الوطن كل متكامل يتطلب ضبط جميع التحركات على الحدود والتحكم والسيطرة عليها بشكل دقيق للتمكن من تأمين البلاد بشكل جيد وحماية الاقتصاد الوطني". وشددت قيادة الجيش حسب نفس المصدر على أن "وزارة الدفاع الوطني ماضية في نهج اقتناء معدات وتجهيزات عصرية وحديثة تتماشى والتطورات الحاصلة في مجال الدفاع إلى جانب التركيز على التصنيع الذي قطعت فيه أشواطا معتبرة، مع إصرارها المتكرر في تجديد العهد والوعد بالحفاظ على أمانة الشهداء وصون وديعتهم لتبقى الجزائر حرة سيدة وهو "واجب جميع المخلصين من أبناء الوطن وفي طليعتهم الجيش الوطني الشعبي حصن الجزائر الحصين وحافظ أمنها وسيادتها والذي سيبقى رمزا للشهامة والإباء ومنبعا لا ينضب من الوفاء والثبات على عهد السلف الصالح من الشهداء".