أكّد الجيش الوطني الشعبي، مرة أخرى، تمسكه بمهامه الدستورية، و عزمه على مواصلته محاربة الإرهاب وحماية حدود الوطن، مثلما جاء في افتتاحية مجلة «الجيش» لشهر جانفي الجاري. و قالت افتتاحية المجلة، أن الجيش الوطني الشعبي «يبقى متمسكا بمهامه الدستورية وسيقوم بها بكل تفانٍ وإخلاص»، مضيفا بأن أفراد القوات المسلحة «ستبذل مزيدا من الجهد واليقظة و مواصلة محاربة الإرهاب والجريمة المنظمة وحماية الحدود الوطنية حتى القضاء النهائي على هذه الآفة الدخيلة على مجتمعنا بكل عزم وإصرار».على صعيد آخر، أشارت الافتتاحية إلى أن الجيش الوطني الشعبي «سيعمل على تطوير وعصرنة منظومة التكوين في مختلف المدارس والمراكز وسيواصل تطوير عمليات التصنيع وتوسيعها إلى مجالات جديدة وعبر مناطق أخرى من الوطن». من جهة أخرى، تضمنت الافتتاحية، تذكيرا بأهم ما ميّز سنة 2014 بخصوص نشاطات الجيش في مجالات «التكوين والتحضير القتالي والجاهزية العملياتية والتطوير والتصنيع». وفي هذا المجال، عادت الافتتاحية إلى الزيارات الميدانية والتفتيشية التي قام بها نائب وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي،الفريق أحمد قايد صالح إلى مختلف النواحي العسكرية، حيث أكد فيها على «ضرورة تحسين وتطوير برنامج التدريب وإعداد القوات لتتمكن من تنفيذ مهامها على أكمل وجه». وفي هذا الإطار، أشارت الافتتاحية إلى أن الجيش الوطني الشعبي بذل جهودا جبارة في مكافحة الإرهاب توجّت بالقضاء على العديد من المجرمين الخطيرين، و وضع حدّ لعدد كبير من عصابات التهريب والجريمة المنظمة التي تستنزف الاقتصاد الوطني وتهدد أمن البلاد. كما ذكّرت في هذا المجال باحتضان مدينة تمنراست لاجتماع لجنة الأركان العملياتية المشتركة (الجزائر،مالي، موريتانيا و النيجر) تحت رئاسة الفريق قايد صالح. و هو الاجتماع الذي تمحور حول التنسيق الإقليمي في مجال مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة، بالاعتماد على تبادل المعلومات والتحليل والتقييم بشكل فعال.