اعتبرت مؤسسة الجيش الوطني الشعبي معركتها ضد فلول الإرهاب و الجريمة المنظمة إمتدادا لمعركة أسلافها ضد الإستعمار، بهدف الحفاظ على السيادة الوطنية، و أكدت عزمها على حسم هذه المعركة بكل ثبات لتخليص الوطن من هذه الآفة نهائيا، و هو ما تعكسه النتائج المحققة ميدانيا حيث تمكنت شهر فيفري الماضي من القضاء على عدد معتبر من الإرهابيين و استرجاع كميات من الأسلحة و الذخيرة و مختلف الأغراض العسكرية. جاء في افتتاحية مجلة الجيش الوطني الشعبي لشهر مارس، بمناسبة عيد النصر، أنه و بعد أكثر من نصف قرن من استرجاع السيادة الوطنية، يواصل الجيش الوطني الشعبي مسيرة أسلافه الميامين بخطى ثابتة، محافظا على السيادة الوطنية، لذلك استبسل في مكافحة الإرهاب بكل احترافية و اقتدار، مدركا تمام الإدراك أن معركته ضد الإرهاب هي امتداد لمعركة سلفه جيش التحرير الوطني ضد الإستعمار، مؤكدا عزمه على حسمها بكل عزم و ثبات لتخليص الوطن من هذه الآفة نهائيا، من خلال مواصلة تعقب بقايا المجرمين، حتى اجتثاثهم، و في هذا السياق ذكرت المجلة بحصيلة شهر فيفري التي كانت إيجابية من خلال القضاء على 19 إرهابي بكل من "العجيبة" البويرة، إليزي و جيجل، كما تم القبض على 9 إرهابيين، بتيزي وزو، و تسعة عناصر دعم بأدرار، تبسة و بومرداس، بالإضافة إلى حجز كمية معتبرة من الأسلحة و الذخيرة، كما تم توقيف 148 مهربا، و 55 تاجر مخدرات، و 628 مهاجر غير شرعي، من مختلف الجنسيات الإفريقية، و حجز كمية معتبرة من الكيف المعالج كانت موجهة للتهريب قدرت بازيد من 5000كلغ، و خلال حديثها عن شهداء الجزائر بمناسبة عيد النصر، و بطولاتهم و تضحياتهم، ذكرت الافتتاحية بالعشرية السوداء و جاء فيها" بفضل الشهداء و تضحياتهم استرجع الشعب الجزائري كرامته، و سيادته رغم و أعاد بناء دولة قوية و آمنة رغم ما اعترى مرحلة البناء من أحداث صعبة و خطيرة خاصة خلال تسعينات القرن الماضي"، و تمت الإشارة في هذا السياق إلى رسالة رئيس الجمهورية بمناسبة اليوم الوطني للشهيد عندما ذكر بالأحداث الدامية التي سجلتها الجزائر في تاريخها الحديث، و من ابرزها المأساة الوطنية التي ارتكب فيها الإرهاب جرائم يندى لها جبين الإنسانية، و ألحقت دمارا وحشيا بالشعب، و اضافت المجلة أن ما يحققه الجيش الوطني الشعبي يعود بالأساس إلى الإحترافية و القدرات القتالية و العملياتية العالية و الجاهزية التي تولدت وفق رؤيا عقلانية بعيدة النظر، ترتكز على التوفيق بين تكوين العنصر البشري الكفء القادر على استيعاب التقنيات العسكرية الحديثة، و مسايرة التغيرات التي يعرفها العالم اليوم، و بالموازاة مع ذلك اقتناء معدات و تجهيزات عصرية تتماشى و التطورات الحاصلة، في مجال الدفاع.