موقوفون اعترفوا بالسعي لتشكيل تنظيم لهم بغية تحصينهم والمطالبة بالحماية الدولية تمكنت مصالح الأمن والدرك الوطنيين بولاية بجابة، من توقيف 15 شخصا من أتباع الطائفة الأحمدية فيما فتحت نفس المصالح تحريات حول نشاط خلية لهذه الفرقة بمداشر ولاية تيزي وزو وفقا لما أفاد به مصدر أمني عليم. وتعتبر هذه العمليات أول مؤشر على نشاط هذه الطائفة في منطقة القبائل التي واجهت في وقت سابق إنزالا غير مسبوق لأتباع الحركات التنصيرية. وأوضح مصدر يشتغل على التحقيق الأمني في القضية أن أفراد هذه الفئة كانوا يسعون إلى "تشكيل تنظيم لهم بغية تحصينهم والمطالبة بالحماية الدولية، غير أن مصالح الأمن قامت بكشفهم وتوقيف نشاطهم". وقد قامت مصالح الدرك الوطني والشرطة بناء على معلومات بتوقيف 15 شخصا ينحدرون من مدينة بجاية وخراطة وصدوق وتاموكرا وأقبو والقصر من أتباع هذه الطائفة وفقا لإفادات نفس المصدر. وسمحت العملية بحجز أجهزة للإعلام الآلي وهواتف نقالة وكتب ومنشورات لنشر أفكار هذه الطائفة وأخرى لجمع التبرعات. وقد تم ذلك حسب توضيحات نفس المصدر بعد عملية ترصد ومتابعة أفضت إلى تحديد الأماكن التي يتردد عليها منتسبو هذه الطائفة ليتم بعد استيفاء الإجراءات القانونية تفتيش مساكنهم، حيث أسفرت العملية عن حجز عتاد خاص بالإعلام الآلي وكمية معتبرة من الأقراص المضغوطة ومطبوعات ومجلات ونسخ من المحاضرات لزعماء هذه الطائفة، فضلا عن مجموعة من الكتب والمجلدات لها علاقة مباشرة بنشر الأحمدية. وقد "اعترف الموقوفون بانتمائهم إلى الطائفة الأحمدية ونشاطهم السري فضلا عن العلاقة التي تربطهم بأشخاص آخرين ينتمون إلى نفس الجماعة هدفهم بث ونشر تعاليم هذه الطائفة في وسط المجتمع الجزائري". وقد تم تقديم الموقوفين الذين تتراوح أعمارهم بين 30 و60 سنة أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة بجاية عن تهم "الإساءة إلى الرسول محمد صلى الله عليه وسلم وزعزعة عقيدة الإسلام وجمع تبرعات دون رخصة". من جهتها، تمكنت مصالح الأمن في تيزي وزو بفضل عمل استباقي من كشف تحركات مشبوهة لأتباع هذه الفرقة الضالة. وبعد تفتيش أحد المواقع التي يرتادها هؤلاء تم حجز 15 كتابا ومنشورات وثلاثة أقراص تحث على اتّباع هذه الطائفة، يضيف نفس المصدر. وكان وزير الشؤون الدينية قد أعلن عن تشكيل لجنة حكومية مشتركة لمتابعة قضية الطوائف الدينية وأكد من ولاية تيزي وزو أنه "آن الأوان للعودة إلى الطريقة الرحمانية من أجل القضاء على هذه التيارات والطوائف التي تنشط بالتوازي مع تيارات أخرى كالتبشير الإنجيلي والشيعي والسلفية التكفيرية، حيث تستغل هذه الطوائف الثانويات والأحياء الجامعية لتسويق أفكارها، مؤكدا على أهمية تنظيم مثل هذه الملتقيات لمحاربة هذه الظاهرة. وقال الوزير إن هذه التيارات الدينية لا يستطيع تفريق أبناء الجزائر وأبناء الأمة الواحدة، فالخطر لا يكمن في وجود هذه الطوائف الدينية فقط بل كون هذه الطوائف الخارجية تحاول كذلك ضرب استقرار الجزائر، حسب الوزير.