عيسى يرهن القرعة الالكترونية بتغيير "ذهنية" الجزائريين أجلت وزارة الداخلية والجماعات المحلية إجراء قرعة الحج 2017 إلى 25 مارس بعدما كانت مقررة بعد غد السبت. فيما تأكد إجراء قرعة تقليدية وصرف النظر عن القرعة الالكترونية إلى غاية السنة المقبلة. وزارة الداخلية والجماعات المحلية وفي بيان أصدرته للإعلان عن تأجيل قرعة الحج إلى الأسبوع المقبل، دعت المواطنين الذين سجلوا انفسهم إلى حضور عملية إجراء القرعة على مستوى مقر بلدية الاقامة الفعلية، ولم توضح وزارة الداخلية والجماعات المحلية اسباب تأجيل القرعة التي ينتظرها اكثر من مليون مواطن منذ منتصف فيفري تاريخ بداية التسجيلات. فيما ارجع وزير الشؤون الدينية و الاوقاف محمد عيسى اسباب تأجيل العمل بالقرعة الالكترونية لسحب اسماء الفائزين في الحج إلى السنة المقبلة، إلى ذهنية الجزائريين وعدم دفعهم إلى التشكيك في التكنولوجيا، نافيا أن يكون الامر متعلقا بعدم تحضير وزارة الداخلية والجماعات المحلية لشروط اللجوء إلى القرعة الالكترونية وفقا لما امر به الوزير الاول عبد المالك سلال. وأوضح عيسى في تصريح صحفي أن البرنامج المعلوماتي متوفر وكل احتمالات العمل به تم التنبؤ بها، غير أن السلطات المعنية لم تحضر كفاية لذهنية الجزائريين التي لا ينبغي التشويش عليها وجعلهم يشككون في التكنولوجيا. وأكد الوزير أن تأجيل القرعة الالكترونية تم باتفاق مع اعضاء اللجنة القطاعية المكلفة بملف الحج، والتي كانت تلتقي منذ تنصيبها نهاية السنة الماضية دوريا كل اسبوع واجمعت على قرار إجراء قرعة الحج وفقا للنظام المعمول به منذ سنوات وتأجيل القرعة الالكترونية إلى 2018. ويشترط على المواطنين الذين سجلوا انفسهم في قرعة الحج التوجه إلى بلدية الاقامة الفعلية صباحا لحضور العملية، حيث يتوجب على المواطنين التأكد من كتابة اسمائهم في قصاصات ورقية صغيرة توضع داخل صندوق شفاف للشروع في عملية سحب القصاصات وفقا لحصة الحج الممنوحة لكل بلدية، والاعلان عن اسماء الفائزين في قرعة الحج التي سجل فيها اكثر من مليون مواطن. فيما لا تتجاوز حصة الجزائر من الحج 36 ألف يوجه نصيب منها إلى إطارات الدولة، وهي القائمة النهائية التي ترفع إلى الديوان الوطني للحج والعمرة بصفته الجهة الرسمية المسؤولة عن ملف الحج.