أكد الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني جمال ولد عباس أن نتائج الانتخابات التشريعية سترسم ملامح الانتخابات الرئاسية القادمة، فيما دافع عن خياراته في إعداد القوائم الانتخابية التي ستتنافس على مقاعد البرلمان والتي قال إنها أغلقت الباب أمام الانتهازيين، مهونا من عملية جمع التوقيعات المطالبة برأسه. قال ولد عباس عند إشرافه على لقاء جهوي لمرشحي الحزب بعين تموشنت وتنصيب المديرية الولائية للحملة الانتخابية للحزب بحضور رؤساء قوائم 12 ولاية من ولايات غرب البلاد، والمترشحين وإطارات الحزب وأعضاء من المكتب السياسي واللجنة المركزية، إن عملية جمع توقيعات أعضاء اللجنة المركزية للإطاحة به "لا حدث"، مبديا تفاؤله برضى الرئيس عنه من خلال التأكيد على أن عهدته على رأس الأفلان "تنتهي في جوان 2020"، وبالتالي فليس هناك أي جدوى لأي عملية سحب ثقة منه. ليقطع الطريق على مناوئيه بإعادة السيناريو الذي حدث مع الأمين العام السابق عبد العزيز بلخادم الذي لم تشفع له نتائج التشريعيات للحفاظ على موقعه على رأس الحزب. كما دافع ولد عباس عن القوائم المختارة للتشريعيات 4 ماي، معلنا تحمله مسؤولية إعداد قوائم الحزب رغم كل الاحتجاجات التي عرفتها القسمات والمحافظات، موضحا أن إعداد القوائم تم رفقة أعضاء المكتب السياسي والمحافطين لاختيار المترشحين واستشار أعضاء مجلس الأمة، معتبرا أنه يتفهم حالة الغضب لبعض المترشحين الذين لم يتم وضع أسمائهم في القوائم، لكنه أكد صعوبة إرضاء الجميع باعتبار أنه كان عليه اختيار 462 مترشحا من ضمن 6294 مترشحا. وأضاف ولد عباس أن المقاييس التي اعتمد عليه في اختيار مترشحي الأفلان هي الولاء لرئيس الجمهورية وبرنامجه، ثم الولاء لجبهة التحرير الوطني. وقال ولد عباس إن المجلس الشعبي الوطني الذي سينبثق عن التشريعيات المقبلة له أهمية بالغة وتاريخية لأنه مرتبط ب2019، متهما بعض الأطراف بمحاولة التموقع على ظهر الأفلان لتحقيق أهداف شخصية، مضيفا أنه أغلق الأبواب على الانتهازيين. وعاد ولد عباس للرد ضمنيا على الإشاعات المتعلقة بصحة الرئيس بالتأكيد على أن العهدة الخامسة للرئيس بوتفليقة لا نقاش فيها متنميا عهدة سادسة وإلى الأبد، مضيفا أن رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة يمثل "بركة حلّت على البلاد" وأنه سيبقى وفيا لرئيس الجمهورية. وتحاشى ولد عباس الخوض في ملف النائبة سليمة عثماني وكشف مصير القضية. فيما ينتظر أن يلتقي اليوم الأمين العام للحزب متصدري قوائم ولايات الوسط خلال لقاء جهوي بالمدية قصد وضع الترتيبات الخاصة بالحملة الانتخابية.