تنطلق، الأربعاء، في منطقة البحر الميت بالأردن أعمال الدورة العادية ال28 للقمة العربية، وسط حضور واسع من القادة والزعماء العرب لمناقشة مجموعة من القضايا الأساسية والأزمات التي تعاني منها المنطقة. وذكرت مصادر دبلوماسية أن 16 زعيما عربيا سيشارك في القمة، لتصبح الأرفع تمثيلا في السنوات الأخيرة، خاصة أنها تأتي بعد قمة نواكشوط التي حضر فيها 8 زعماء فقط. وتبحث القمة 17 بندا تم رفعها من وزراء الخارجية العرب في ختام اجتماعهم التحضيري الذي عقد أمس الاثنين برئاسة وزير الخارجية وشؤون المغتبرين الأردني أيمن الصفدي تتناول مجمل الملفات والقضايا العربية سياسيا واقتصاديا واجتماعيا. وتأتي على رأس أعمال القمة القضية الفلسطينية، والصراع في سوريا، ومواجهة خطر الإرهاب، والتصدي للتدخلات الإيرانية. كما تحاول القمة العربية تفعيل مبدأ العمل العربي المشترك. ودعا أمين عام جامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط في اجتماعات وزراء خارجية الدول العربية، التحضيرية للقمة العربية، إلى وقف نزيف الدم في سوريا وإنهاء الحرب، مؤكدا أنه لا يجب أن يبقى العرب بعيدين عن "أكبر أزمة تشهدها المنطقة". وكان الصفدي قال، الاثنين، إن اجتماع وزراء الخارجية العرب تبنى كل القرارات التي رفعها المندوبون الدائمون، وسترفع القرارات للقادة العرب لاتخاذ القرارات اللازمة الأربعاء. وأشار الصفدي خلال مؤتمر صحفي بختام اجتماع وزراء الخارجية العربية، إلى أن القمة ستؤكد على ضرورة العمل العربي المشترك للتعامل مع كل الأزمات. وردا على سؤال حول نقل السفارة الأميركية من تل أبيب إلى القدس، قال الصفدي إن "القمة العربية تؤكد على أن القدس الشرقية المحتلة عاصمة لفلسطين، وعلى رفض أي قرارات أحادية الجانب تؤثر على الوضع التاريخي للقدس". وتابع الصفدي "القمة تؤكد على مرجعيات السلام بين الفلسطينيين وإسرائيل القائمة على حل الدولتين". وتبدأ أعمال القمة، التي سيترأسها العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، في تمام الحادية عشرة من صباح الأربعاء بالتوقيت المحلي، بكلمة للرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز رئيس الدورة ال27 للقمة العربية يتم بعدها تسليم الرئاسة إلى العاهل الأردني الذي يقوم بإلقاء كلمة يفتتح بها أعمال القمة الجديدة، ويعقبها كلمة للأمين العام لجامعة الدول العربية، قبل أن يتحدث القادة العرب بحسب أولوية طلب الكلمات. كما يتحدث للجلسة الافتتاحية كل من الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غويتيريس، والممثل الأعلى للسياسة الخارجية والأمنية للاتحاد الأوروبي فيدريكا موغريني، ورئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسى فكي، والأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي يوسف بن أحمد العثيمين، ورئيس البرلمان العربي مشعل بن فهم السلمي.