اتفق اجتماع وزراء الخارجية العرب التحضيري للقمة العربية ال28، الإثنين، على 17 توصية تعالج القضايا العربية الراهنة سترفع، الأربعاء، إلى القادة العرب. ويمثل الجزائر في أشغال القمة العربية، عن رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، رئيس مجلس الأمة، عبد القادر بن صالح. وتتضمن أهم مشاريع القرارات التي أعدها المندوبون الدائمون وكبار المسؤولين في المجلس الاقتصادي والاجتماعي على المستوى الوزاري التحضيري للقمة، تفعيل مبادرة السلام العربية والتزام الدول العربية بها، واعتماد خارطة السلام بما يضمن حل الدولتين على حدود 67 وأن تكون القدس الشرقية عاصمة لدولة فلسطين. وتم التشديد في هذا السياق على أن القمة "ستؤكد" على مرجعيات السلام بين الفلسطينيين وإسرائيل القائمة على "حل الدولتين" إضافة إلى تأكيدها على "ضرورة" العمل العربي المشترك للتعامل مع كل الأزمات والسعي إلى إيجاد شراكة مؤسسية حقيقية بين الدول العربية. وفيما يخص بند صيانة الأمن القومي ومكافحة الإرهاب، أكد المجلس الوزاري أن الحلول العسكرية والأمنية وحدها "غير كافية لإلحاق الهزيمة بالإرهاب"، وأكد على ضرورة العمل على "إيجاد إستراتيجية شاملة متعددة الأبعاد لمكافحة الإرهاب تتضمن الإبعاد السياسية والاجتماعية والقانونية والثقافية والإعلامية وغيرها". وحول أزمة اللجوء السوري تقرر تكليف مجلس الجامعة على المستوى الوزاري بالنظر في وضع آلية محددة لمساعدة الدول العربية المضيفة للاجئين السوريين مع الإشارة إلى أن وجود اللاجئين هو وضع مؤقت، والعمل على تهيئة الظروف لعودتهم إلى بلادهم في أسرع فرصة. وكان قد سبق اجتماع وزراء الخارجية الاجتماع الثاني لهيئة متابعة تنفيذ القرارات والالتزامات على المستوى الوزاري والتي رفعت تقريرها حول متابعة تنفيذ قرارات القمة السابقة بموريتانيا. وقال وزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني، أيمن الصفدي، في مؤتمر صحفي أن سلسلة الاجتماعات التحضيرية للقمة "عكست روح المسؤولية للعمل بشكل شامل ومنسق لمواجهة التحديات الكبيرة التي تشهدها المنطقة العربية"، مشيرا إلى ان جميع المؤشرات "ايجابية" للعمل على إطلاق مرحلة جديدة على نهج العمل العربي المشترك. ويشرع قادة الدول العربية ورؤساء حكوماتها، الثلاثاء، في التوافد على الأردن للمشاركة في القمة، الأربعاء، حيث ستكون الجزائر حاضرة فيها بوفد يقوده رئيس مجلس الأمة، عبد القادر بن صالح، بصفته ممثلا لرئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة.