استقبل أمس، الوزير الأول عبد المالك سلال، مكالمة هاتفية من نطيره التونسي يوسف الشاهد. ويأتي هذا الاتصال الهاتفي بعد الأزمة الدبلوماسية الأخيرة بين البلدين إثر تصريحات مسيئة منسوبة لوزير التنمية المحلية التونسي، رياض المؤخر .. دفعت الجزائر لاستدعاء السفير التونسي ومطالبته بتقديم توضيحات بهذا الخصوص. يوسف الشاهد هنأ سلال خلال المكالمة الهاتفية بنجاح الإنتخابات التشريعية التي أجريت يوم الخميس الماضي. وشدد في نفس الوقت على حرص تونس من أجل مزيد دفع العلاقات المتميزة مع الجزائر مؤكدا أن هذه العلاقات التاريخية متينة وصلبة لا يمكن البتة تعكير صفوها. هذا ومن جانبه، قدم رياض المؤخر الوزير التونسي للبيئة والتنمية المحلية، مساء امس الاثنين، اعتذارا رسميا للجزائريين عن التصريحات المنسوبة إليه والتي وصف فيها الجزائر ب "الدولة الشيوعية". وقال المؤخر لوكالة الأنباء التونسية الرسمية أن هذه التصريحات لم يقصد بها "المس من دولة الجزائر التي تربطها بتونس علاقات أخوية تاريخية تتعدى شخصه وتهم شعبي البلدين".