و تتمحورُ الإتفاقية الأولى التي جمعت بين مؤسسة سيال و المؤسسة الناشئة "أكوا سايف" في تزويد محطات التصفية و الضخ التابعة لسيال بولاية الجزائر ب"أنظمة كاشفة" للمحافظة على البيئة. و قالت إحدى مسيري المؤسسة الناشئة "أكوا سايف" مالك ايمان مهندسة دولة وخريجة المدرسة الوطنية المتعددة التقنيات في هذا الصدد أن "المؤسسة قامت بتطوير جهاز يعمل عل مراقبة نوعية مياه الصرف التي تخلفها المصانع بهدف الحفاظ على البيئة". أما الإتفاقية الثانية التي جمعت بين المُؤسستين الناشئتين "ك.ب.م" و "أفيند" لتكنولوجيات الاعلام و الإتصال فتتمحور حول تصميم حلول و أرضيات معلوماتية لتحسين النظام الصحي بولاية الجزائر. و حسب بن زقان عبد الصبور أحد مسيري المؤسسة الناشئة "أفيند" فقد تمكنت مؤسسته من تطوير ووضع موقع إلكتروني www.sihhatech.com سيتمكنُ من خلاله المرضى ب "طريقة سهلة و سريعة و مجانية أن يطلعوا على أسماء و عناوين و أرقام هواتف الأطباء بمختلف الاختصاصات و يأخذوا موعدا عبر الأنترنت دون التنقل إلى العيادات الطبية أو عيادات جراحة الأسنان". و أضاف أنه تم إبرام إتفاقيات مع أزيد من 400 طبيب من مُختلف الاختصاصات بولاية الجزائر مقابل مبلغ رمزي يتراوح ما بين 1000 و 1500 دج شهريا. و قال إلياس كعبي و هو أحد مؤسسي المؤسسة الناشئة "ك.ب.م" أن هذه الاتفاقية المبرمة مع المؤسسة الناشئة "أفنيد" ستسمح من"خلق عيادة رقمية مع إنشاء ملف طبي إلكتروني لكل مريض و كذا إنشاء أرشيف إلكتروني للمرضى مما يسهل مهمة الأطباء". و دعا والي ولاية الجزائر عبد القادر زوخ بمناسبة ابرام هذه الاتفاقيات إلى تسهيل مهمة الشباب الجامعي الحامل لأفكار مبتكرة لتطوريها و خلق مؤسساتهم الناشئة في أقرب الآجال دعما للمخطط الاستراتيجي لولاية الجزائر لجعلها مدينة ذكية في أقرب وقت. و قال أن ولاية الجزائر عملت على خلق فضاءات تسمى ب"حاضنات المؤسسات الناشئة " من أجل مرافقة المؤسسات الناشئة و إنتاج مبتكراتهم على أرض الواقع في أقرب وقت مضيفا أنه يتم حاليا إبرام اتفاقيات بين هذه المؤسسات من جهة و بين مؤسسات الولاية و مديريات الولاية من جهة ثانية بهدف تطوير هذه الأفكار المبتكرة و تحويل العاصمة إلى مدينة ذكية. و ذكر الوالي في ذات الاطار انه تم تنظيم مؤخرا لقاء حول المؤسسات الناشئة شارك فيها حوالي 1000 شاب جامعي من بينهم شباب جزائريين مقيمين بالخارج لتشجيع الشباب على إنشاء مثل هذه المؤسسات مضيفا ان سيتم منحهم تسهيلات كثيرة لتحقيق مشاريعهم على أرض الواقع كتوفير المحلات وتمكنيهم من القروض مع" إمكانية توفير القروض من طرف البنك الدولي" تدعيما للمؤسسات الناشئة. و ذكرت السيدة فتيحة سليماني المكلفة بالمشاريع والتلخيص بولاية الجزائر بدورها بالمسابقة التي تم إطلاقها مؤخرا بفندق الأوراسي بالجزائر العاصمة حول المشاريع المتعلقة بالأفكار المبتكرة مضيفة أنه سيتم خلال الأشهر الأربع المقبلة إطلاق قرابة 60 مشروعا كمرحلة أولى في إطار مشروع الجزائر مدينة ذكية حيث ستتمحور هذه المشاريع حول تطوير البيئة الملائمة لنمو المؤسسات الناشئة و كذا كل التطبيقات الذكية التي تهدف لتحسين التسيير الذكي و تسهيل العيش بمدينة الجزائر.