رغم إعلان رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، عن تعيين عبد المجيد تبون، وزيرا أولا، إلاّ أن تشكيلة الحكومة الجديدة تحت قيادة تبون ما تزال مجهولة. فبيان رئاسة الجمهورية أفاد بأن الرئيس بوتفليقة كلّف وزراء الحكومة المغادرة بتسيير قطاعاتهم إلى غاية تعيين الحكومة الجديدة. ولكن ماذا نعرف حتى الآن عن حكومة تبون؟ الأكيد أن حكومة تبون لن تكون مثل الحكومة المغادرة تحت قيادة عبد المالك سلال، فالظروف الاقتصادية و السياسية و الأمنية التي تشهدها الجزائر، تفرض نفسها بشكل كبير على تشكيلة الحكومة المقبلة التي يتوجب أن يكون بمقدورها الاستجابة لكل هذه التحديات. ولهذا فإن الحكومة التي يُرتقب أن يتم الإعلان عنها من ساعة إلى أخرى، من المرتقب أن تضم وجوها سياسية وأخرى تكنوقراطية تماشيا والظروف الصعبة التي تواجه البلاد على المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والأمنية، داخليا وخارجيا. كما أن العديد من المؤشرات تفيد بإمكانية مغادرة عدة وزراء الحكومة، يتقدمهم وزير المالية الحالي، حاجي بابا عمي، الذي اتهمه قبل حوالي أسبوع، عبد المجيد تبون باعتباره وزيرا للسكن، بعرقلة اتمام مشاريع سكنات عدل و الترقوي العمومي. ونفس الأمر مع وزير الصناعة والمناجم عبد السلام بوشوارب الذي سبق وأن وقعت بينه وبين عبد المجيد تبون العديد من الخلافات في طريقة تسيير ملف التجارة الخارجية. خصوصا فيما يتعلق برخص استيراد السيارات. ونفس الخلافات وقعت بين تبون و وزير الفلاحة الحالي عبد السلام شلغوم الذي لا يملك نفس نظرة تبون فيما يتعلق باستيراد اللحوم. ويبقى أن الكلمة الأخيرة في تشكيلة الحكومة الجديدة تحت قيادة الوزير الأول الجديد عبد المجيد تبون، تعود بالاساس إلى رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة الذي سيقوم بالإفراج عنها من ساعة إلى أخرى.