شرعت المديرية العامة للأمن الوطني في تطبيق مخطط أمني استثنائي لشهر رمضان من خلال تكثيف تواجد الشرطة في الأماكن التي تكثر بها الحركة وعلى محاور الطرقات، كما لجأت إلى تنظيم إفطار جماعي على الطرقات من أجل المساهمة في الحد من حوادث المرور المميتة التي ترتفع نسبتها مع اقتراب موعد الإفطار. أكد عميد شرطة غزلي رشيد نائب مدير الوقاية والحركة المرورية خلال منتدى الأمن الوطني أن مصالح الأمن أعدت خطة وقائية للتعامل في رمضان على ضوء التجارب السابقة وبالنظر إلى خصوصية الشهر الكريم خاصة ما تعلق بكثرة الحركة ليلا والازدحام المروري. وفي السياق، كشف المتحدث عن إعادة انتشار قوات الشرطة حسب الاحتياجات الميدانية مع تكثيف الدوريات الراجلة والراكبة. كما يتضمن المخطط تأمين أماكن العبادة بسبب توافد المصلين لأداء صلاة التراويح مقابل تخصيص تشكيل أمني لأماكن العرض التي تعرف حركية مكثفة للمواطنين، وأضاف غزلي رشيد أن العمل يجري أيضا على تطهير الطريق العمومي من الباعة المتجولين والتجارة الفوضوية. وبخصوص حركة المرور التي تعرف ازدحاما في ساعات معينة خلال شهر رمضان، قال نائب مدير الوقاية والحركة المرورية بالمديرية العامة للأمن الوطني إن هذه الأخيرة استعانت بكاميرات ذكية من أجل تسهيل حركة المرور مع تنسيق العمل مع الوحدات الجوية للشرطة للقضاء على النقاط السوداء وتكثيف عمل الدراجات النارية عبر محاور الطرقات للحد من العنف المروري، وفي السياق، أكد المتحدث أن الأيام الثلاثة من شهر رمضان سجلت انخفاضا في حوادث المرور مقارنة بنفس الفترة من السنة الماضية، حيث تم تسجيل 143 حادث مرور خلف أربع قتلى و169 جريحا، وهو ما وصفه المتحدث بتراجع مؤشرات اللاأمن المروري مبدئيا خلال رمضان.