أكد نائب مدير الوقاية والحركة المرورية بالمديرية العامة للأمن الوطني العميد غزلي رشيد، أمس، أن تدخلات عناصر الأمن الوطني في إطار المخطط الأمني الوقائي مكنت من فتح أغلبية الطرق المتضررة من التقلبات الجوية على مستوى المناطق الحضرية ومساعدة المواطنين المحاصرين خاصة في المناطق النائية داعيا السائقين إلى ضرورة التحلي بالحيطة والحذر. وقال رشيد غزلي خلال استضافته بالإذاعة الوطنية أنه و رغم الصعوبات التي واجهتنا في عملية فتح الطرق على مستوى الولايات الشرقية خاصة بسطيف وسوق أهراس وقسنطينة إلا أننا تمكنّا من السيطرة على الوضع إلى جانب قيامنا بتدخلات على مستوى المناطق التي شهدت فيضانات بالجزائر العاصمة. وذكر ذات المتحدث أن المخطط الأمني الوقائي الخاص بالتدخل الذي تم تفعيله لمجابهة مخلفات الاضطرابات الجوية يرتكز على 3 محاور أساسية منها حفظ النظام والممتلكات و تسهيل حركة المرور ومد يد المساعدة والاسعاف للمواطنين ،اضافة إلى تجنيد كل الوسائل البشرية والمادية لفك العزلة وفتح الطرق. وأفاد رشيد غزلي أن وحدات الأمن الإقليمية ظلت مرابطة بأماكن عملها حيث تم تجنيد دوريات وفرق للتدخل مدعمة بخلايا متكونة من أطباء ونفسانيين لمساعدة المواطنين المتضررين خاصة في المناطق النائية بتقديم وجبات ساخنة ومنحهم الأدوية والأغطية، كما قمنا بإدماج كاسحات الحواجز في عملية فتح المسالك وإزالة الثلوج لفك العزلة عن المواطنين . كما أشار إلى أن مديرية الأمن على مستوى ولاية سوق اهراس قامت بانقاذ 4 عائلات افريقية متضررة جراء التقلبات الجوية حيث تم التكفل بهم على مستوى مراكز الشرطة مضيفا أن وحدات الأمن تحرص على الاستجابة لكل النداءات التي تتلقاها عن طريق الرقم 48/15 و17 نجدة. وعن المخطط الخاص بحماية المتمدرسين من مخلفات التقلبات الجوية أكد رشيد غزلي على تكثيف الدوريات على مستوى المدارس لحماية التلاميذ من أي اضطرابات قد تمس هذه المؤسسات وكذا من حوادث المرور. وبخصوص الحصيلة النهائية لحوادث المرور لسنة 2016 أكد المسؤول ذاته على تسجيل تراجع كبير في حوادث المرور مقارنة بسنة 2015 حيث تم تسجيل سجلنا 15461 حادث مرور بانخفاض يقدر ب784 حادث أي بنسبة 4.83 بالمائة وتراجع في عدد القتلى بنسبة 16 بالمائة ،في حين انخفض عدد الجرحى ب1035، جريح بعد تسجيل 18302، واعتبر رشيد غزلي أن هذه الحصيلة ايجابية مقارنة بسنة 2015 مرجعا الفضل في ذلك إلى تجاوب المواطنين لاحترام قوانين المرور ومجهودات الامن باقحام جميع الوسائل البشرية والمادية خاصة الحديثة حيث تم استعمال أجهزة تعرف باسم hand view وهي أجهزة متلفزة تسمح في توجيه اعوان الامن في الوقت المناسب لفك الاختناق المروري والتدخل الآني في حوادث المرور وتوجيه الإسعافات.