خلايا خاصة لرصد تحركات رواد المواقع خلال أيام الامتحانات أنهت لجنة أمنية مشتركة بعد عمل قارب السنة إعداد مخطط أمني محكم لتأمين امتحانات نهاية السنة خاصة امتحانات شهادة البكالوريا بعد حادثة تسريب المواضيع السنة الفارطة، حيث تم تجنيد 66 ألف شرطي لتأمين الامتحانات في جميع مستوياتها مع تزويد مراكز إعداد وطبع مواضيع البكالوريا بكاميرات وأجهزة تشويش لمنع تصوير وإرسال المكالمات وغيرها هاتفيا. قدم عميد أول للشرطة رزق الله خوثير نائب مدير أمن المنشآت العمومية والدبلوماسية تفاصيل المخطط الأمني الذي يتم تنفيذه حاليا لتأمين امتحانات البكالوريا، الذي حمل في طياته إجراءات أمنية جديدة ومشددة لم يسبق لها مثيل، وتتمثل هذه الإجراءات في تصنيف الديوان الجهوي للطبع بالقبة ضمن المواقع الحساسة وتسخير 40 شرطيا لحراسته مع تقسيمه إلى منطقتين حمراء يمنع الولوج إليها، وهي التي تحتوي آلات الطبع ومنطقة خضراء لكن تبقى تحركات الأساتذة والمفتشين والعاملين في المركز ممنوعة دون شارات. وأوضح عميد أول للشرطة خلال منتدى الأمن الوطني أن الديوان تم تزويده بكاميرات مراقبة وأجهزة تشويش تمنع التصوير والإرسال فيما تم تزويد المدخل بأجهزة كشف المعادن وسكانير، مقابل عمل الطاقم الأمني على متابعة التحركات في الديوان وتأمين محيطه وتفتيش الوافدين إليه. نفس الإجراءات الأمنية تم إسقاطها على المركز الجهوي بباتنة الذي تحضر فيه المواضيع الاحتياطية لامتحان البكالوريا، بالإضافة إلى 16 مركزا متقدما بالجنوب كان مهملا من الناحية الأمنية سابقا. وفي السياق، أوضح المصدر أن هذه المراكز التي توزع منها مواضيع الامتحانات نحو مراكز الإجراء، حيث تم تخصيص تشكيل أمني مختلط من الشرطة والدرك بعد إلغاء العمل بالاختصاص الإقليمي وممثل عن وزارة التربية لمرافقة المواضيع التي تنقل جوا إلى المطارات ثم برا مع مواكبة أمنية مشددة حسب المتحدث، الذي أوضح أن المواضيع لن تبقى في مراكز الإجراء ليلة الامتحان مثلما كان معمولا به سابقا. وكشف رزق الله خوثير عن تولي الولاة على المستوى المحلي بتوفير تقنيات مراقبة مديريات التربية من خلال شركات الحراسة ومراقبة الممتحنين بتفتيشهم بأجهزة كشف المعادن لضبط الهواتف النقالة وأجهزة البلوتوث، كما كشف المصدر عن تأمين غرف حفظ المواضيع ال50 بنظام مراقبة تستعمل فيه الكاميرات وأجهزة التشويش أيضا. المخطط الأمني الخاص بالبكالوريا الذي جند له 14 ألف و947 شرطيا مقابل 11 ألف و51 شرطيا لامتحانات شهادة التعليم المتوسط يتضمن أيضا مواكبة أمنية مكثفة من أجل تفادي الثغرات، حيث قال عميد أول للشرطة "لن نغفل ولن نغيب". بالمقابل، ستكثف خلايا خاصة تسمى "خلايا اليقظة" مكلفة بالجرائم الإلكترونية عملها خلال أيام الامتحانات من خلال رصد نشاطات رواد الفايسبوك ومواقع التواصل الاجتماعي عموما، حيث يتم تحديد موقع أي متورط محتمل في عمليات التسريب لمتابعته قضائيا بتهمة ارتكاب أعمال تخريبية والتشويش على السير الحسن للامتحان. وفي السياق، أشار رزق الله خوثير إلى وجود فراغ قانوني في هذا الشأن غير أن الهيئة الوطنية لمحاربة الجرائم الإلكترونية ستتكفل بمتابعة المتورطين في التشويش على الامتحانات عبر شبكات التواصل الاجتماعي وتقديم نتائج عملها إلى وكلاء الجمهورية لعرض المخالفين أمام العدالة. عميد أول للشرطة رزق الله خوثير شدد على ضرورة اعتماد إجراءات جديدة مستقبلا لتأمين الامتحانات، حيث لا تستنزف فيه مصالح الأمن بالشكل المعمول به حاليا ودفعها إلى تجنيد عشرات الآلاف من عناصرها لتأمين الامتحان خاصة خلال هذه السنة التي تتزامن فيها الامتحانات مع شهر رمضان الذي يتطلب هو الآخر مخططا أمنيا استثنائيا.