وضع تحديد تاريخ ال18 جوان كموعد لعرض مخطط الحكومة أمام نواب الغرفة السفلى للبرلمان، رئيس المجلس الشعبي الوطني السعيد بوحجة في حرج بعد تأخره في تنصيب هياكل البرلمان عقب أزيد من أسبوعين من بداية العهدة التشريعية الجديدة، وعجزه عن عقد جلسة توزيع الهياكل على المجموعات البرلمانية، مما دفع ببوحجة إلى استعجال ضبط أموره تحضيرا لنزول مخطط الحكومة واستكمال تنصيب هياكل البرلمان بعد لقاء تشاوري اليوم. ويعقد اليوم رئيس المجلس الشعبي الوطني سعيد بوحجة أولى اجتماعاته مع المجموعات البرلمانية لضبط حيثيات التمثيل الحزبي داخل هياكل المجلس، ويكون رئيس البرلمان الجديد سعيد بوحجة اليوم أمام امتحان صعب، حيث إنه ملزم بضبط الهياكل قبل عرض برنامج الحكومة المنتظر نزوله مبنى زيغود يوسف بعد أقل من أسبوعين، وهو ما يتطلب جاهزية مكتب المجلس الذي ستوكل له مهمة استدعاء النواب والتكفل بالإيواء وسير المجموعات البرلمانية قبل عرض برنامج الحكومة، واختتام الدورة البرلمانية مطلع شهر جويلية المقبل. وقد وضع ضبط تاريخ عرض مخطط الحكومة السعيد بوحجة في ورطة بسبب تأخره في تنصيب الهياكل مما ولد استياء لدى الحكومة لفشل رئيس المجلس في أول اختبار له، وعدم تمكنه من ترتيب أموره داخل الغرفة السفلى رغم مرور حوالي 20 يوما على تنصيب البرلمان، وستشمل المشاورات المقررة اليوم التشكيلات التي يعطيها حساب التمثيل النسبي الحق في التواجد في الهياكل، التي يُفترض أن تعطي وفق مصادر برلمانية 3 مناصب لحزب جبهة التحرير الوطني ونفسها للتجمع الوطني الديمقراطي على أن تحوز تحالف حمس العائدة هذه المرة لهياكل المجلس بعد مقاطعتها ل5 سنوات بمنصبين، ومنصب واحد كتلة الأحرار وكذا تجمع أمل الجزائر "تاج" منصب واحد لتحالف النهضة والعدالة والبناء الذي فضّل إرجاء تعيين رئيس كتلته البرلمانية إلى ما بعد المشاورات، المقرر أن يجريها رئيس المجلس الشعبي الوطني سعيد بوحجة مع المجموعات البرلمانية، للفصل في مسألة تنصيب هياكل المجلس واللجان البرلمانية. مع الإشارة إلى أن هذه المناصب تخص نيابة رئاسة المجلس، رئاسة لجنة برلمانية، نيابة رئاسة لجنة ومنصب مقرر لجنة. وأرجعت مصادر سبب هذا التأخير إلى الصراع القائم حول نواب رئيس المجلس، خاصة من طرف الحزب العتيد الذي حاول الضغط على بوحجة من أجل الاستحواذ على 4 مناصب بدل 3 التي يمنحها القانون، كما أن اختيار الحزب قرار التعيين قد أخلط الأوراق ووضع الأمين العام للحزب جمال ولد عباس أمام نفس السيناريو الذي عاشه الأمين العام السابق عمار سعداني لاختيار نواب الرئيس. ويأتي اجتماع رئيس المجلس الشعبي الوطني السعيد بوحجة مع المجموعات البرلمانية عقب حسمها في رؤساء المجموعات البرلمانية في انتظار استكمال عملية التنصيب.