تعيش الغرفة السفلى للبرلمان، هذه الأيام، أجواء غير عادية ستزداد توترا بداية من الأسبوع المقبل، تاريخ لقاء رئيس المجلس الشعبي الوطني السعيد بوحجة مع رؤساء الكتل البرلمانية لنواب العهدة الثامنة، لمناقشة مصير انتخاب هياكل البرلمان الجديد. حيث بدأت حرب "المواقع" في الاشتعال حتى بين أحزاب الموالاة فيما بينها، والمعارضة التي تبحث عن وجود لها ضمن المناصب المهمة التي قاطعتها في وقت سابق، على غرار نواب الرئيس ورؤساء اللجان. ويشكل منصب نائب الرئيس أهم حلقة في الصراع، حيث تسعى كل التشكيلات السياسية للظفر بهذا المنصب، خاصة وانه بقي محكتر لوقت طويل على نواب الأغلبية ، لتلتحق المعارضة بالركب، مؤكدة أحقيتها في الحصول على منصب نائب رئيس البرلمان وكذا رؤساء اللجان بالنظر إلى الأهمية والامتيازات التي يحصل عليها نواب الرئيس ورؤساء اللجان. بالمقابل يعيش الآفلان حرب "كولسة" داخل أورقة البرلمان حول منصب نواب الرئيس ورؤساء أهم اللجان داخل المجلس، حيث يدور الحديث حسب مصادر" الشروق"، عن أسماء مرشحة لتولي منصب نائب الرئيس على غرار النائب بهاء الدين طليبة ورئيس الكتلة سابق محمد جميعي وكل من الوزراء السابقين بوجمعة طلعي وعبد القادر والي. وسيكون رئيس البرلمان الجديد سعيد بوحجة أمام امتحان صعب، خاصة وانه ملزم بضبط الهياكل قبل عرض برنامج الحكومة المنتظر نزوله مبنى زيغود يوسف منتصف الشهر الجاري، وهو ما يتطلب جاهزية مكتب المجلس الذي ستوكل له مهمة استدعاء النواب والتكفل بالإيواء وسير المجموعات البرلمانية قبل عرض برنامج الحكومة، واختتام الدورة البرلمانية في 2 من شهر جويلية المقبل. من جهته، اتهم النائب عن جبهة العدالة والتنمية لخضر بن خلاف في تصريح ل"الشروق" أطراف داخل المجلس بمحاولة الضغط على رئيس الغرفة السفلى السعيد بوحجة، للاستيلاء على حصة المعارضة، وتحالف العدالة والبناء والنهضة على وجه الخصوص، قائلا: "أطراف داخل البرلمان تعودت على اعتماد أساليب ملتوية لسرقة هذه المناصب رغم أن القانون والدستور واضح، وقد أعطى للمعارضة صلاحيات أوسع للمشاركة في هياكل المجلس"، مضيفا "رئيس المجلس لديه النية لتطبيق القانون غير أن محاولات البعض لإخراج العملية عن إطارها القانوني عكرت سيرها"، مهددا في نفس الوقت بالانسحاب في حال تعرض تحالف البناء والعدالة والنهضة لتزوير. بالمقابل، قال إن تشكيلتهم السياسية لم تفصل بعد في هوية رئيس الكتلة البرلمانية لتحالف العدالة والبناء والنهضة، في انتظار لقاءهم برئيس المجلس لمناقشة حصتهم من الهياكل والتي حددها في 5 مناصب.