حالة طوارئ بمراكز الإجراء في اليوم الرابع وتأخير فتح المواضيع ب45 دقيقة لجا رؤساء مراكز إجراء امتحانات البكالوريا عبر مختلف ولايات الوطن إلى المواضيع الاحتياطية، حيث تم تأخير فتح الأظرفة ب 45 دقيقة، في اختبار مادتي التاريخ والجغرافيا للادبيين والفيزياء للعلمين وتم الاستعانة ب "المواضيع الاحتياطية" بعد تداول أنباء عن وقوع تسريب للمواضيع على مواقع التواصل الاجتماعي عشية الامتحان. وعاشت مختلف مراكز إجراء البكالوريا امس حالة طوارئ، بعد قيام رؤساء المراكز باللجوء إلى المواضيع الاحتياطية بعد أن تم تأخير عملية توزيع المواضيع لمدة 45 دقيقة كاملة صباح الأربعاء. وكشفت مصادر مطلعة أن مصالح بن غبريت عاشت حالة طوارئ، بسبب الاخبار التي تناقلتها أطراف على نطاق واسع على مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة "الفايسبوك"، والتي تؤكد وقوع تسريبات للمواضيع في اختبارات الفلسفة ليوم الثلاثاء والتاريخ والجغرافيا للشعب الأدبية والفيزياء بالنسبة للعلميين يوم الاربعاء، وهو ما دفع "خلية المتابعة" إلى التحرك بشكل مستعجل، حيث اعطت تعليمات صارمة ومستعجلة لرؤساء مراكز الإجراء بضرورة الاستغناء عن الموضوع الأول المبرمج للامتحان وعدم توزيعه، واللجوء مباشرة إلى المواضيع "الاحتياطية"، الأمر الذي أدى إلى تأخير فتح الأظرفة لمدة تراوحت بين نصف ساعة و45 دقيقة وهو ما حدث في موضوع الفلسفة ليوم الثلاثاء لشعبتي الاداب واللغات الاجنبية، حيث تم سحب المواضيع واللجوء إلى الاحتياطية. واشارت مصادرنا إلى أن مصالح بن غبريت امرت مسؤوليها محليا باتخاذ إجراءات "احترازية" في اليوم الأخير من البكالوريا، بتأخير الفتح أيضا بنصف ساعة، في الفترتين الصباحية والمسائية، على أن يتم تعويض تلك المدة الزمنية. وتسببت إجراءات التأخير والاخبار المتداولة بشأن تسريب المواضيع في خلق توتر كبير لدى الاساتذة الحراس والمترشحين، الذين ابدوا تخوفاتهم من تكرار سيناريو إعادة البكالوريا مثلما حدث العام الماضي، قبل أن يتم إبلاغهم من طرف المؤطرين أنه تم اللجوء إلى المواضيع الاحتياطية. وفي الموضوع، أكد الأمين الوطني المكلف بالإعلام والاتصال بنقابة المجلس الوطني المستقل لمستخدمي التدريس للقطاع ثلاثي الأطوار للتربية، مسعود بوديبة، في تصريح ل«البلاد" أن تأخير فتح الأسئلة في مواد الفلسفة يوم الثلاثاء والتاريخ والجغرافيا، والفيزياء امس ب45 دقيقة لا مبرر له على الإطلاق، موضحا أنه كان من المفروض إعطاء مبررات للمترشحين وللحراس على حد سواء عن التغييرات التي طرأت على توقيت انطلاق الاختبارات مع ضرورة تحضيرهم نفسيا.
مواضيع التاريخ والجغرافيا والفيزياء تُربك المترشحين عرفت مختلف مراكز إجراء امتحانات البكالوريا، خلال اليوم الرابع منها، فوضى وتسجيل العشرات من الإغماءات وحالات هستيرية وبكاء بسبب صعوبة أسئلة مواضيع مادة التاريخ والجغرافيا، حسب ما أكده المترشحون عبر مختلف المراكز على غرار مركز ابن باديس ببرج الكيفان وهو الشأن لمترشحي الشعب العلمية، حيث خرج أمس العشرات من مترشحي البكالوريا محبطي العزيمة وفي نفسية صعبة بعد اجتيازهم مادة الفيزياء، حيث وصفوا المواضيع المقترحة بالصعبة والطويلة، وتحتاج إلى التركيز الشديد الدي لا يتناسب والظروف الصعبة التي اجرى فيها المترشحون الامتحانات امس، خاصة بعد الانباء المتداولة عن تسريب المواضيع واللجوء إلى المواضيع الاحتياطية.