علمت "الشروق" من مصادر مطلعة، أن وزارة التربية الوطنية، قد أمرت أمس جميع رؤساء مراكز الإجراء، بتأخير فتح أظرفه المواضيع لأكثر من 20 دقيقة في اختبار مادة العلوم الطبيعية، أين طلبت منهم استنساخ الموضوع الثاني "الاحتياطي"، عقب تداول عدة أنباء عن وقوع تسريبات في الأسئلة. وأكدت، مصادرنا، أن مصالح وزارة التربية الوطنية، تحركت مباشرة عقب بلوغها أنباء عن وقوع تسريبات في أسئلة اختبار مادة العلوم الطبيعية، أين وجهت تعليمات بضرورة اتخاذ إجراءات "مستعجلة"، على مستوى جميع مراكز الإجراء 2072، لإنقاذ الموقف، بعد تداول عدة أخبار على نطاق واسع بحدوث تسريبات في المواضيع، فأمرت رؤساء مراكز الإجراء بتأخير عملية فتح الأظرفة لأكثر من 20 دقيقة وطلبت منهم الشروع في تلك المدة القياسية، باستنساخ الموضوع الثاني "الاحتياطي" على مستوى "القاعات الخاصة" المتواجدة بالمراكز، و التي تم تجهيزها قبيل "الامتحان الجزئي" بكافة الوسائل و الأدوات التي لها علاقة بعمليات السحب، الطبع والنسخ الوظيفية، ووضعها تحت التصرف في الحالات "الطارئة" و"الاستثنائية" وذلك عند وقوع تسريبات . وشددت، المصادر نفسها، أن الوصاية، قد وجهت أيضا تعليمات صارمة لرؤساء مراكز الإجراء، حثتهم فيها على ضرورة قيام رؤساء قاعات الامتحان "كل قاعة امتحان لديها رئيس" باستلام المواضيع "الاحتياطية" التي تم استنساخها من الأمانة العامة عكس ما كان معمولا به في الاختبارات السابقة، أين كان يتم تكليف عمال الأمانة بمهمة توزيع الأسئلة على القاعات، وذلك مباشرة عقب دخول الوقت الرسمي للاختبار. كما أمرتهم بأهمية إضافة نصف ساعة للاختبار لتعويض المدة المحذوفة من الوقت الرسمي والتي تم استغلالها في نسخ المواضيع "الاحتياطية ". وأكدت المصادر أنه قد تأكد وقوع تسريب في اختبار مادة الفرنسية مع الأجوبة النموذجية في الدقائق الأولى من انطلاق الامتحان في اليوم الثالث من البكالوريا الجزئية، وهو ما دفع بالوزارة إلى استباق الأمور، باتخاذ كافة احتياطاتها في اختبار العلوم الطبيعية، لإنقاذ "البكالوريا الاستثنائية" في الوقت بدل الضائع ومن ثمة إنقاذ مصداقية شهادة "دولية ".
العلوم ترفع معنويات المترشحين.. واستدراك للرياضيات وعن أسئلة العلوم الطبيعية، أكد مترشحون بأنها جاءت في متناول المترشح المتوسط فليست بالصعبة التعجيزية ولا بالسهلة، لما حملته من طبيعة "مباشرة"، وأوضحوا أن خيارهم مال للموضوع الثاني لسهولته مقارنة بالموضوع الأول. لتكون مادة العلوم رفعت من معنويات المترشحين خاصة النجباء و الممتازين، بعدما كانوا فقد فقدوا الأمل في نيل الشهادة بسبب صعوبة أسئلة مادة الرياضيات التي أربكتهم في اليوم الثاني من البكالوريا الجزئية. وأنهى، المترشحون في شعبة رياضيات، تقني رياضي، وتسيير واقتصاد "البكالوريا الجزئية"، على اعتبار أنهم أعادوا الاختبارات في 5 مواد مشتركة فقط، في حين يختتم المترشحون شعبة علوم طبيعية الامتحان "الاستثنائي" اليوم الخميس مع اختبار مادة الفيزياء.
بن غبريط: لا وجود لأيّ تسريبات.. و52 ألف مترشح قاطعوا "الباك" الجزئي أكدت ، وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط، أن أكثر من 52.000 مترشح من بينهم 47.000 مترشح حر معنيون بالامتحانات الجزئية للبكالوريا لم يحضروا امتحانات اليوم الأول. وقالت بن غبريط في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية، إن "52.544 مترشح معني بالامتحانات الجزئية للبكالوريا لم يحضروا لامتحانات اليوم الأول، علما أن أكبر عدد سجل لدى المترشحين الأحرار ب47.157 غائب من مجموع 147.763 مسجل". وأشارت إلى أنه "من بين 409.134 مترشح متمدرس ومسجل في هذه الامتحانات فان 5.387 لم يحضروا امتحانات منذ اليوم الأول من هذه الامتحانات الجزئية". وشددت بن غبريط على "عدم تسجيل أية تسريبات في المواضيع على مدار ثلاثة أيام من الامتحانات مثل ما أكدته فرق المختصين في الإعلام الآلي لوزارة التربية الوطنية وفرق الدرك الوطني ولمديرية العامة للأمن الوطني".
