شنت سلطات الاحتلال المغربية منذ أيام، حملة اختطافات واسعة بمدينة العيون شملت مجموعة متكونة من شباب وقاصرين صحراويين بسبب مشاركتهم في مظاهرات سلمية مطالبة بحق الشعب الصحراوي في تقرير المصير والاستقلال حسب ما أفاد به المكتب التنفيذي لتجمع المدافعين الصحراويين عن حقوق الإنسان. وحسب نفس المصدر، فقد تم يوم السبت الماضي إحالة مجموعة متكونة من قاصر وثلاثة شبان صحراويين على السجن المحلي بالعيون المحتلة. وذكرت وكالة الأنباء الصحراوية أن إفادات أدلت بها عائلات هؤلاء القاصرين والشبان الصحراويين أكدت تعرض أبنائها "للضرب والتنكيل وللتعذيب الجسدي والنفسي أثناء اختطافهم وداخل سيارات الشرطة وبمخفرها قبل أن يتم إحالتهم إلى السجن بتهم ملفقة ومفبركة". وأشارت مصادر محلية إلى أن هؤلاء المعتقلين الصحراويين يتابعون دراستهم بالمستويين الإعدادي والثانوي بمؤسسات تعليمية. إلى ذلك، أطلقت عدة منظمات بريطانية متضامنة مع الصحراء الغربية مساء أمس من لندن حملة للتنديد بالتعذيب الممارس ضد الشعب الصحراوي من قبل المغرب، حسبما علم من منظمة حملة التضامن مع الصحراء الغربية. وأكد منسق حملة التضامن مع الصحراء الغربية جون قور بمناسبة اليوم العالمي لمساندة ضحايا التعذيب أنه تم إطلاق حملة من قبل وسائل التواصل الاجتماعي لتسليط الضوء على لجوء الحكومة المغربية إلى ممارسة التعذيب ضد المدنيين الصحراويين. كما صرح أنها مناسبة لإبراز قضية سجناء إكديم أزيك السياسيين الذين "تعرضوا للتعذيب من طرف جلاديهم لإرغامهم على الإدلاء بتصريحات زائفة". وأبرز السيد قور أن محاكمة هذه المجموعة بالرباط تعد مسألة "غير عادلة"، مضيفا أن اليوم العالمي لمساندة ضحايا التعذيب فرصة هامة من أجل تسليط الضوء على التعذيب الممارس من قبل المغرب بشكل عام وعلى المحاكمة التي يصدر حكمها يوم 11 جويلية بشكل خاص. كما دعا إلى تبادل واسع لرسائل التنديد المتعددة والشهادات ابتداء من مساء يوم الأحد حتى يكون لها صدى واسعا على شبكات التواصل الاجتماعي. ومن بين الرسائل التي تم تبادلها "هل تعلمون أن المغرب تدير محاكمة غير عادلة في حق مجموعة إكديم أزيك" "الشرطة المغربية تمارس التعذيب ضد المتهمين الصحراويين حتى تنتزع منهم اعترافات "التعذيب ممارسة دولة في المغرب". وفي رسائل أخرى، دعا المغرب إلى نشر تقرير بعثة حول الصحراء الغربية المحتلة.