الجيش الوطني يؤكد تحدياته الكبرى لا تساهل مع الإرهاب.. ولا تراجع عن مسار التطوير سلطت مجلة الجيش في عددها الأخير الضوء على التضحيات الجسام التي يقدمها الجيش الشعبي الوطني سلسل جيش التحرير في سبيل الوطن وكذا على ما أصبح يتمتع به من احترافية وقدرات قتالية وعملياتية عالية مع جاهزية رفيعة المستوى من خلال العمليات الناجحة التي قام بها أفراد ووحدات الجيش الشعبي إزاء محاربة الجماعات الإرهابية وبقايا الجماعات الإجرامية التي تهدّد أمن واستقرار الوطن. واستعرضت مجلة الجيش في عددها رقم 644 لشهر مارس 2017 الحصيلة التي سجلت في الفترة الماضية فيما يخص عمليات القضاء على الإرهابيين والتي قدرت ب 19 إرهابيا وتوقيف 9 آخرين وكذا 9 من عناصر الإسناد فيما تم توقيف أيضا 148 مهرب و628 مهاجر غير شرعي حاولوا اختراق الحدود الجزائرية أما فيما يخص مكافحة تهريب المخدرات فقد تم توقيف 55 شخصا في حين تم اكتشاف 46 مخبأ وملجأ للمهربين وتجار المخدرات كما تم حجز في نفس الفترة 5385 كيلوغرام من الكيف المعالج و1كلغ من الكوكايين و109442 لتر من الوقود. وحملت افتتاحية المجلة عنوان (التحديات الكبرى لا تكسبها إلا العزائم القوية) وذلك في إشارة مباشرة إلى ما قدمته قوات الجيش في مواجهة الجريمة المنظمة والإرهاب وفق تعليمات نائب وزير الدفاع رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي الفريق أحمد فايد صالح في زيارته الأخيرة إلى الناحية العسكرية الخامسة وحث فيها إطاراته على ضرورة مواصلة التحدي الذي سطرته القيادة العليا في البلاد لمواجهة الجريمة وبكل إشكالها أشارت مجلة الجيش في عددها الأخير إلى أن نجاح القوات المسلحة هو ثمرة للجهود المتواصلة في سبيل بناء جيش قوي ومهاب الجانب مع اعتماد رؤية عقلانية وبعيدة النظر ترتكز على التوفيق بين تكوين وتحضير العنصر البشري الكفء القادر على استيعاب التقنيات العسكرية الحديثة وحيازة عتاد متطور وعصري لمسايرة المتغيرات والمستجدات التي تعرفها ساحة الأحداث الدولية والتحديات الراهنة للجيش والمتمثلة في الصناعات العسكرية والتي وصفتها المجلة بالتحدي الكبير للجيش الذي ينبغي مواصلته. وجاء في آخر عدد من مجلة الجيش أن الجيش يواصل مسيرة أسلافه بخطى ثابتة محافظا على السيادة الوطنية التي دفعوا أغلى ما يملكون لأجلها فاستبسل في مكافحة الإرهاب بكل احترافية واقتدار مدركا تمام الإدراك أن هذه المعركة هي امتداد لمعركة سلفه عازما على حسمها بكل ثبات ليخلص الوطن والشعب نهائيا من هذه الآفة . وبلغة الأرقام والإحصائيات قال المجلة في طياتها أن وحدات الجيش تمكنت من تحييد 28 إرهابيا بكل من تيزي وزو إليزي وجيجل وتم استرجاع كمية معتبرة من الذخيرة والأسلحة حيث تم حجز 134 سلاح منها بنادق رشاشات بنادق صيد ومدافع تقليدية الصنع وقاذفات صواريخ وبنادق نصف آلية كما تم حجز كمية معتبرة من الطلقات من مختلف العيارات وبلغ عددها 12406 وحدة إضافة إلى أغراض أخرى كالهواتف التي تعمل بالأقمار الصناعية وكذا كاميرات المراقبة وأجهزة تموقع عبر الأقمار الاصطناعية. فيما بينت المجلة في ختامها أن وزارة الدفاع تعمل على السير على درب التطور والعصرنة من خلال العمل على اقتناء معدات وتجهيزات عصرية وحديثة تتماشى والتطورات الحاصلة في مجال الدفاع إلى جانب التركيز على التصنيع الذي قطعت فيه أشواطا معتبرة مع إصرارها المتكرر في تجديد العهد والوعد بالحفاظ على أمانة الشهداء وصون وديعتهم لتبقى الجزائر حرة سيدة وهو (واجب جميع المخلصين من أبناء الوطن وفي طليعتهم الجيش الوطني الشعبي حصن الجزائر الحصين وحافظ أمنها وسيادتها والذي سيبقى رمزا للشهامة والإباء ومنبعا لا ينضب من الوفاء والثبات على عهد السلف الصالح من الشهداء).