غياب الكتب سيتسبب في عرقلة السير الحسن لعملية تطبيق البرامج تتواصل معاناة أولياء التلاميذ في رحلة بحث عن الكتب المدرسية بعد 15 يوما على الدخول الاجتماعي وأدخل هذا المشكل أولياء التلاميذ في دوامة قلق وبحث عن كتاب منذ بدء عملية البيع وهذا ما ترجمته الطوابير الطويلة أمام مختلف نقاط البيع التي حددتها وزارة التربية، وفوضى أمام أبواب العديد من المؤسسات التربوية. «البلاد" وفي خرجة ميدانية رصدت الطوابير التي شكلها أولياء التلاميذ أمام المدارس الابتدائية والمتوسطات بالعاصمة من أجل اقتناء كتب مدرسية لأبنائهم غير أن البعض منهم اشتكوا من غياب البعض منها ما أجبرهم على التوجه نحو أقاربهم ومعارفهم للحصول عليها من ديوان المطبوعات أو مديريات التربية وهذه الالتواءات أغضبت العديد من الأولياء الذين وجدناهم في حيرة من أمرهم وصب جام غضبهم على وزيرة التربية نورية بن غبريت التي حسبهم لم تضع دراسات دقيقة حول عدد التلاميذ حتى توفر لهم الكتب قبل الدخول المدرسي. في حين أكد البعض منهم أن الموسم الدراسي بدأ بمشكل غياب الكتب ونقص في عدد الأساتذة محذرين من فشل الإصلاحات التي تبنتها بن غبريت. من جهته حذر المكلف بالإعلام للفيدرالية الوطنية لعمال التربية المنضوية تحت لواء النقابة الوطنية لمستخدمي الإدارة العمومية نبيل فرقنيس مما يتعرض له قطاع التعليم من إخفاقات، مفيدا في حديثه ل«البلاد" كيف لوزارة التربية الوطنية أن تتأخر لمدة اسبوعين عن توفيرها الكتب للأطوار المدرسية على غرار الطورين المتوسط والابتدائي. وأكد المتحدث أن الإخفاق هذه المرة ظهر في عدم توفر الكتب في دور النشر وغياب إحصاء ولائي دقيق لعدد التلاميذ، لتُوضع بذلك هذه الأخيرة أمام امتحان الالتزام بوعودها بتوفير 80 بالمائة من الكتب عبر الديوان الوطني للمطبوعات المدرسية وتوزيع أزيد من 65 مليون كتاب خلال الدخول المدرسي وتوفيرها على مستوى الدواوين الجهوية للمطبوعات المدرسية. وأفاد المتحدث بأن هناك العديد من الكتب المدرسية غائية عبر معظم المؤسسات التربوية والمكتبات على مستوى ولايات الوطن على غرار العاصمة وسطيف وتيزي وزو وبجاية لاسيما ما تعلق بكتب السنة الثانية والثالثة متوسط، والتي عبرت عنها الطوابير الطويلة أمام نقاط البيع المخصصة لذلك، مشيرا إلى أن سبب غياب هذه الأخيرة يعود إلى عدم توفرها الكلي على مستوى الديوان الوطني للمطبوعات. وأكد نبيل فرقنيس في السياق أن عملية تقديم الدروس الخاصة بالسنة الدراسية الجديدة لم يشرع فيها بعد باعتبار أن الأسبوعين الأول والثاني مخصصان للمراجعة إلا أن غياب الكتب سيتسبب في عرقلة السير الحسن لعملية تطبيق البرامج، لاسيما أن التأخر لم يقتصر على التلاميذ فقط بل شمل الأساتذة أيضا، معتبرا أن اطلاع الأستاذ على الكتاب في آخر لحظة أيضا يعد مشكلا، وأنه من المفروض منحه للأساتذة قبل الدخول المدرسي بمدة للاطلاع على محتواه وتحضير نفسه مع محتوى الكتب الجديدة للتمكن من تحديد الكيفية المناسبة لإيصاله للتلاميذ.