دعا معظم أعضاء مجلس الأمة لإعادة تصحيح السياسة النقدية واسترجاع الأموال الموجودة بالسوق الموازية وخارج الدوائر الرسمية من اجل إنعاش الخزينة العمومية. كما طالب آخرون بالكف عن دعم المؤسسات الفاشلة التي نهبت المال العام دون نتائج محصلة. في حين طالب آخرون بإعادة وضع سياسة وطنية للتشغيل وإيجاد بدائل مضمونة خارج قطاع المحروقات. وفي هذا السياق أكدت عضو مجلس الأمة بالثلث الرئاسي، نوارة سعدية جعفر، خلال جلسة عرض مخطط عمل حكومة من قبل الوزير الأول أحمد أويحيىى، إنه يجب أن ترسم خارطة طريق للخروج من الأزمة، مفيدة أن المخطط لا يستدعي التخويف. وانتقدت نوارة سعدية جعفر في مداخلة لها بمجلس الأمة خلال مناقشة مخطط عمل الحكومة، سياسة التخويف التي تنتهجها أحزاب المعارضة من الآليات والإجراءات التي تضمنها مخطط عمل حكومة أحمد أويحيىى. وقالت نورية جعفر "إن الحلول واضحة لكنها مكلفة وتتسم بالمسؤولية والجرأة لمواجهة التحديات والاستجابة لمتطلبات التنمية"، مؤكدة بالمناسبة أن مخطط عمل الحكومة قدم في مضمونه المبررات والأهداف المتوخاة منه. وعلى صعيد آخر شددت على اهمية تضمن قانون الصحة الجديد تحسينات كبيرة للمنظومة الصحية، كما دعت لاعتماد آليات جديدة لقطاع الصحة وتدعيمه بهياكل جديدة. من جهته ذكر السيناتور بلقاسم قارة أنه يجب على الحكومة ان تبحث عن كيفية إعادة الاموال الموجودة خارج الاطر القانونية إلى الخزينة، ذاكرا بذالك السوق السوداء للعملة الصعبة، مفيدا أن اكثر من 2700 مليار دولار لا تزال خارج البنوك. وطالب المتحدث بضرورة رقمنة السجل التجارى ووزارة المالية والتجارة وتفعيل بورصة الجزائر من اجل جلب الاموال وكذا القضاء على التهرب الضريبي. واتهم المتحدث اويحى بقوله "إن مخططكم الحكومي لم يقدم ضمانات كاملة حتى لا نقع في مشكل التضخم" وافاد أن اللجوء إلى الحلول الترقيعية السهلة ليست حل للخروج من الأزمة.