حصل 3 من علماء الوراثة الأمريكيين على جائزة نوبل في الطب، لجهودهم المبذولة في دراسة إيقاعات الجسم اليومية. ومُنحت جائزة نوبل في الطب لكل من الأستاذ جيفري هول، من جامعة Maine، ومايكل روسباش، الأستاذ الباحث في جامعة Brandeis، والأستاذ ميشال يونغ، في جامعة روكفيلر بولاية نيويورك. وقال المسؤولون عن تقديم الجائزة، التي تبلغ قيمتها 1.1 مليون دولار ومُنحت اليوم في ستوكهولم بالسويد، إن العلماء نجحوا في عزل جين يتحكم بالإيقاع البيولوجي العادي. وجاء في بيان صادر عن جمعية نوبل في معهد كارولينسكا السويدي، ما يلي: "لقد كانوا قادرين على البحث في ساعتنا البيولوجية، وتوضيح طبيعة عملها الداخلية. وتشرح اكتشافاتهم كيف تقوم النباتات والحيوانات والبشر، بتكييف الإيقاع البيولوجي بحيث يتم مزامنته مع ثورات الأرض". وتجدر الإشارة إلى أن الحياة على الأرض تتكيف مع دوران كوكبنا. ولسنوات عديدة، علم الباحثون أن الكائنات الحية، بما في ذلك البشر، لديها "ساعة" داخلية تساعدها على التنبؤ والتكيف مع الإيقاع اليومي. وتؤثر هذه الساعة على الوظائف البيولوجية الرئيسة، مثل مستويات الهرمونات والنوم ودرجة حرارة الجسم والتمثيل الغذائي. واستخدم العلماء الفائزون ذبابة الفاكهة لعزل جين يتحكم في الإيقاع العادي للساعة البيولوجية، ولإظهار كيف يشفر هذا الجين بروتينا يتراكم في الخلية خلال النهار وينحسر أثناء الليل. وينظم هذا الجين على مدار الساعة، المهام الحرجة بما في ذلك السلوك ومستويات الهرمون، والنوم. ووصف توماس بيرلمان، سكرتير لجنة نوبل بمعهد كارولينسكا، رد فعل البروفيسور روسباش عندما علم أولا بالجائزة: "كان صامتا ثم قال: هل تمزح معي؟"، الجدير بالذكر، أن جائزة الطب هي أولى جوائز نوبل التي تُمنح سنويا. وفي العام الماضي، حصد يوشينوري أوهسومي من اليابان، جائزة مرموقة لعمله في مجال التلقيح الذاتي، وهي عملية تقوم فيها الخلايا "بأكل نفسها"، ويمكن أن تؤدي في حال تعطلها إلى الإصابة بمرض باركنسون ومرض السكري. وتمنح جوائز نوبل منذ عام 1901 في مجالات العلوم والأدب والسلام تنفيذا لوصية ألفريد نوبل مخترع الديناميت. ويتم الإعلان عن الحاصلين على جائزة نوبل سنويا في بداية أكتوبر، بينما يجري التكريم في شهر ديسمبر، في ذكرى وفاة ألفريد نوبل. وتُمنح جميع جوائز نوبل في ستوكهولم بالسويد، باستثناء جائزة نوبل للسلام، التي تُمنح في أوسلو بالنرويج.