ستشرع إدارة الضرائب، في زيارات ميدانية قبل نهاية السنة لإحصاء ممتلكات رجال الأعمال والتجار. وهذا بغرض تحديد أصحاب المداخيل الكبيرة، الذين سيخضعون للضريبة على الثروة. وقال المدير العام للضرائب، مصطفى زيكارة، أنّ مصالحه ستقوم بزيارات ميدانية، قبل نهاية السنة بناءً على معطيات مقدمة من هيئات مختلفة "بنوك، مصالح الضرائب، مصالح العقار" لجمع أدلة حول العلامات الخارجية للثروة للأشخاص غير المصرحين بها مثل أصحاب الفيلات والشقق الفاخرة والسيارات الفخمة ومالكي قوارب النزهة. وأشار المدير العام للضرائب أن استراتيجية مصالح الضرائب هي «الكشف عن الأشخاص الذين تظهر عليهم علامات خارجية للثروة لكن غير معروفين على مستوى مصالح الضرائب وكذا الأشخاص غير المصرحين بمجمل ممتلكاتهم الحقيقية أو المصرحين بجزء منها للتهرب من دفع الضرائب». كما أشار زيكارة، أن الضريبة على الثروة ومعظم الضرائب الجديدة المتضمنة في مشروع قانون المالية 2018 لا تمس غالبية المواطنين بل الأشخاص الأثرياء على وجه الخصوص بهدف تحقيق الإنصاف والمساواة بين المواطنين البسطاء والأغنياء أمام مصالح الجباية. وجاءت تصريحات زيكارة خلال اجتماع مع لجنة المالية بالمجلس الشعبي الوطني في إطار مناقشة قانون المالية 2018. وستقوم مديرية الضرائب بتفعيل مصطلح «من أين لك هذا»، حيث شدد زيكارة على أن مصالحه لن تباشر فقط إجراءات الإخضاع الضريبي بل ستبلغ كذلك مصالح العدالة لمباشرة التحقيقات المخولة لها في هذا الإطار. في حال تبين أن مصادر الثروة غير مشروعة.