كشف عضو ما يسمى اللجنة المستقلة لطلبة بوزريعة، فريد حاج أومحند، أن اللجنة المستقلة والطلبة الأعضاء في التنسيقية الوطنية للطلبة الأحرار سيقاطعون الندوات الجهوية والندوة الوطنية التي دعت إليها وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، أيام 21,20 و27 من الشهر الحالي، بالإضافة قرارهم الاعتصام أمام الوزارة الوصية يوم الأربعاء القادم. وأوضح أن الطلبة سينظمون وقفة احتجاجية أمام البوابة الرئيسية لوزراة حراوبية، للمطالبة بتحقيق ''شروطهم'' التي طرحوها أمام الوصاية من أجل المشاركة في الندوات الجهوية والندوة الوطنية المنتظرة نهاية الشهر الحالي، حيث يطالبون باعتراف الوزارة بتنسيقية الطلبة المستقلين، بالإضافة إلى إبداء إرادة حقيقية من طرف الوصاية لإيجاد حلول جذرية للمشاكل التي تعاني منها الجامعة الجزائرية، والمطالبة بإجراءات ملموسة، الأمر الذي من شأنه تخفيض حدة الاحتقان لدى الطلبة، حسب المتحدث نفسه الذي يضيف أن المطالب تتمحور حول إعادة الاعتبار لقيمة الشهادة الممنوحة من طرف الجامعة، والسماح للحاصلين على شهادة الليسانس في بعض التخصصات من التدريس في الثانويات. خاصة خريجي الفلسفة واللغات بمعهد بوزريعة. وأوضح أن الطلبة سينتظرون القرارات التي ستخرج بها الندوات الجهوية والندوة الوطنية للنظر في مدى جدواها واتخاذ الإجراءات اللازمة، مؤكدا أنه في حال لم تتم الاستجابة لمطالبهم فإنهم مستعدون لتصعيد الحركة الاحتجاجية، مهددين بالاعتصام في الساحات العمومية بالعاصمة في حال ما إذا بقيت الوصاية صامتة إزاء المطالب التي يرفعونها. كما هدد هؤلاء الطلبة المنضوون تحت لواء ما يعرف بالتنسيقية الوطنية لطلبة الكليات والمدارس العليا، بنقل حركتهم الاحتجاجية إلى مقر الرئاسة في حال استمرار السلطات في تجاهل مطالبهم، بالإضافة لإمكانية الذهاب بعيدا في الحركة الاحتجاجية، ما يوحي بشبح السنة البيضاء، الذي يهدد أزيد من مليون و300 ألف طالب، ناهيك عن الأعداد الهائلة من الطلبة الجدد المنتظر أن تستقبلهم المراكز الجامعية السنة القادمة، مما يوحي من جهة أخرى بمشاكل جمة ستواجه الجامعة، وأهمها مشكلة الاكتظاظ في المدرجات والأقسام.