مع بهجة عودة مصر إلى كأس العالم بعد غياب 27 عاما، يخيم قلق على الأوساط الرياضية في مصر في ظل تعليق رحلات الطيران بين البلدين منذ عامين بعد حادث سقوط الطائرة الروسية في شرم الشيخ. ويمثل ملف رحلات السياحة الروسية من أكبر الملفات وأكثرها إلحاحا في العلاقات بين القاهرة وموسكو. ويأمل المصريون في أن تسهم زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتن إلى القاهرة، الاثنين، في تحقيق انفراجة في هذا الملف الذي يعد مؤثرا بالنسبة للاقتصاد المصري كون استئناف الرحلات يعني عودة السياحة الروسية التي تستحوذ على نصيب الأسد من الدخل السياحي المصري. ومن ناحية أخرى، فإن عودة رحلات الطيران يعني ببساطة تسهيلا كبيرا لسفر آلاف من المصريين لحضور مباريات المنتخب الوطني في كأس العالم، وهي الفرصة التي انتظرها المصريون كثيرا. وتلقت السياحة المصرية ضربة قاصمة عند تحطم طائرة ركاب روسية في سيناء أواخر أكتوبر 2015 ومقتل جميع من كانوا على متنها. وتأمل القاهرة عودة السياحة الروسية بعد إجراءات أمنية جديدة اتخذتها في المطارات المصرية. وفي المقابل، فإن روسيا لها ذات المصلحة المصرية، فنجاح المونديال يعتمد على تدفق المشجعين من جميع أنحاء العالم، إضافة إلى العائد الضخم الناتج عن حجوزات الطيران والفنادق والإقامة في روسيا طيلة الحدث الرياضي الكبير. وتلعب مصر ضمن المجموعة الأولى التي تضم روسيا صاحبة الأرض والسعودية وأوروغواي