حصص استدراكية لتحسين مستواهم قبل اختبارات الفصل الثاني دعت وزارة التربية مفتشي التعليم الابتدائي للمواد ومدير المؤسسات التعلمية للطور الابتدائي والأساتذة في هذا الطور الى تعزيز حصص الدعم للمعالجة البداغوجية للتلاميذ الذين يواجهون صعوبات في التعلم حتى لا تتراكم الثغرات والنقائص وتسهل معالجتها قبل الاختبارات الفصلية. تضمنت مراسلة وجهتها وزارة التربية الوطنية تحمل الرقم 4.0.0/ 2018 توضحيات حول الإجراءات المتعلقة بتقييم التلاميذ في مرحلة التعليم الابتدائي، حيث اكدت أن المتابعة المستمرة لأعمال التلاميذ تتم في عملية التعلم في جميع المواد التعليمية التي تكون عن طريق التقييم التكويني والملاحظة اليومية بطرح أسئلة شفوية وكتابية قصيرة المدة ودون إعطاء علامة عددية للتلميذ، ويتم تقيم هذه الاعمال بملاحظات كتابية لتثمين مجهودات التلاميذ، وتؤخذ هذه الملاحظات بعين الاعتبار خلال مجالس الأساتذة. وشددت الوزارة على أهمية التكفل بالتلاميذ الذين لهم صعوبات عبر تكريس الحصص الاستدراكية من اجل تقليص حجم الفهم بين تلاميذ القسم الواحد، على أن تمنح العلامات العددية للاختبارات الفصلية فقط حيث يحتسب المعدل الفصلي للتلميذ كما هو كان معمولا به في الماضي حيث تجمع نقاط الاختبارات وتقسم على عدد المواد. ويهدف التقويم المستمر حسب مسؤولي وزارة التربية الى مواكبة عملية التعليم واستمرارها، ويهدف إلى تعديل المسار من خلال التغذية الراجعة بناء على ما تم اكتشافه من نواحي عجز أو تأخر لدى المتعلم، فهو يصاحب تطبيق منهاج ما، ويجرى عقب الانتهاء من تدريس مفهوم معين، أو مهارة معينة، ويكون في صورة اختبارات قصيرة شفهية أو كتابية أو فروض منزلية، فهو أسلوب من الأساليب الحديثة في التقويم القائم على تحقيق أهداف مرسومة، وليس المقارنة مع المتعلمين الآخرين وهذا ما يحقق العدالة بينهم لمراعاة الفروق الفردية بين المتعلمين ليصلوا إلى مستوى إتقان المهارة. واعتبرت الوزارة أن هذا النوع من التقويم داعم كبير للتعلم النشط، كونه عملية مستمرة تفاعلية بين المتعلم والمعلم وصولاً بكل من الإدارة وأولياء الأمور فهو ملازم لعملية التدريس، وهو عملية شاملة وهامة جداً للتفوق على المستوى والمخرج والمنتج لمعرفة الواقع ونواحي قوته وضعفه لإيجاد عناصر الدعم والعلاج. وحسب المصدر فإن هناك أهمية للتقويم المستمر لأولياء المتعلمين حيث يتم عن طريقه إعطائهم صورة أدق وأكثر واقعية عن مستوى أبنائهم، مما يدفعهم إلى المزيد من المشاركة والمتابعة الفاعلة. كما أن للتقويم المستمر دورا في توضيح الطرق التي يستطيعون بواسطتها مساعدة أبنائهم.