تستعد تنسيقية الأطباء المقيمين الجزائريين لتوجيه رسالة مفتوحة إلى رئيس الجمهورية تتضمن جميع مطالب المقيمين في العلوم الطبية العالقة ودعوة رسمية منهم للرئيس بالتدخل وإنقاذ الوضع بعد انسداد قنوات الحوار مع السلطة الوصية. أكد اليوم العضو في التنسيقية الدكتور حمزة بوطالب أن الأطباء المضربين بصدد التحضير لعقد جمعيات وطنية في سياق التقييم المستمر للإضراب الذي انطلق منذ أزيد من 3 شهور مع تحديد الخطوات الاحتجاجية القادمة وأفاد المتحدث في تصريح ل«البلاد" أن قرارا التوجه الى السلطات العليا في البلاد من أجل التكفل الفعلي بانشغالاتهم كان متوقعا بعد فشل المفاوضات في إطار اللجنة القطاعية المنصبة على مستوى وزارة الصحة وعدم توصل المعنيين الى إقناع نواب البرلمان بدور الوساطة بهدف تسوية النزاع. وبخصوص النقطة الأخيرة قال بوطالب إن رئيس المجلس الشعبي الوطني السعيد بوحجة قد فاجأهم برفضه استقبالهم أمس مكتفيا باستلام تقرير شامل حول مشاكل ونتائج اجتماعاتهم مع الوزارة واللجنة القطاعية بعدما كان قد وعدهم الأربعاء الماضي عقب مسيرة الأطباء من ساحة البريد المركزي الى قبة البرلمان، بالدخول في وساطة بينهم وبين الحكومة، قبل أن يتراجع في خطابه مؤكدا أن المجلس لا يملك الوسائل للدخول في هكذا وساطة. وفي تعليقه على مصير الإضراب المفتوح أفاد المصدر بأن تجميده غير وارد إطلاقا في الوقت الحالي باعتبار ان اهم المطالب المرفوعة لم تعرف طريقها الى الحل، كما انه لم يستبعد لجوء الأطباء الى التصعيد في الأيام القليلة القادمة حسب ما سيتمخض عنه اجتماعات ممثلي الأطباء على مستوى مستشفيات الوطن وفي المقابل نفى الدكتور بوطالب رغبة المضربين في توقيف الحد الأدنى للخدمات وتابع قائلا: إن الأطباء يؤدون عملهم في أقسام الاستعجالات واستعجالات المصالح الطبية اي الحد الأدنى زائد 8 ساعات اضافية حتى لا يدفع المريض ثمن الصراع بين الوزارة ومستخدميها. وعن مشكل السنة البيضاء الذي بات يهدد الاطباء اجاب عضو التنسيقية بأن الوقت لم يفت بعد لتدارك الوضع والكرة في مرمى الوزارة.