خرج مئات التلاميذ، اليوم، مجددا في مسيرات للاحتجاج ضد قرار الوزيرة نورية بن غبريت، بفصل أساتذتهم المضربين وتعويضهم بآخرين مستخلفين واكد هؤلاء رفضهم للمستخلفين، مطالبين الوزارة بالتراجع عن قرارات العزل. ومن شأن هذه الاحتجاجات أن تزيد من متاعب الوزيرة بن غبريت، بعد إضرابي الكنابست وتكتل نقابات التربية. كما انها ستقود القطاع نحو التعفن حسب المتتبعين لشؤون القطاع مما اصبح يستدعي تدخل القاضي الأول في البلاد لإنقاذ المدرسة. وشهدت عدد من المؤسسات التربوية، اليوم، احتجاجات من طرف التلاميذ الذين عبروا عن مساندتهم لأساتذتهم الذين طالتهم الاجرءاتت العقابية من طرف مصالح الوزيرة بن غبريت، فبولاية بومرداس خرج التلاميذ عبر عدة مناطق على غرار برج منايل، حيث قام التلاميذ بمسيرة في وسط المدينة عبروا من خلالها عن رفضهم توظيف المستخلفين مكان اساتذتهم وردد هؤلاء عدة شاعارات ك "لا للفصل لا للاقصاء"، "متضامنون مع أساتذتنا المفصولين" وكذا "لن نترككم وقت الشدة" وهو شأن تلاميذ بودواو ودلس الذين احتجوا بدورهم مساندة لاساتذتهم المفصولي. وقد خرج التلاميذ أيضا اول امس بالعاصمة وعين الدفلى والبليدة والجلفة، في احتجاجات اكدوا خلالها رفضهم لقرارات بن غبريط التي رأوها مجحفة بحق أساتذتهم. وتضاف احتجاجات التلاميذ الى إضرابي التكتل النقابي والكنابست وهو ما سيزيد من متاعب الوزيرة بن غبريت وسيضع قطاع التربية في عين الإعصار، في حال عدم تدخل السلطات العليا لوضع حد للفوضى التي وصل إليها القطاع، خاصة وأن إضراب الكنابست دخل شهره الأول، يضاف إليه إضراب التكتل الدي تقوده خمس نقابيات لمدة يومين. علما أن المتضرر الأكبر من فوضى الاحتجاجات هم التلاميذ. مقابل ذلك، تواصل اليوم إضراب المجلس الوطني لثلاثي الاطوار "الكنابست"، حيث عبر الأساتذة بمختلف الولايات عن صمودهم ومواصلتهم الاضراب إلى غاية تلبية مطالبهم، مشددين على صمودهم حفاظا على كرامتهم. وقدر المجلس نسبة الاستجابة للاضراب الذي دخل اسبوعه الرابع، اليوم ، بأكثر من 72 بالمائة ونظم الأساتذة احتجاجات امام وداخل المؤسسات رفعوا خلالها شعارات منددة بالحڤرة التي تطبقها الوزارة في حقهم، خاصة على مستوى الثانويات والمتوسطات، حيث تتواصل عملية توجيه إعذارات العزل عبر مختلف الولايات وتعويضهم بمستخلفين. وقال المكلف بالتنظيم والاعلام على مستوى"الكنابست"، بوذيبة مسعود، إن الاضراب تواصل اليوم وينتظر أن يتواصل إلى نهاية الاسبوع وحتى الاسابيع القادمة في حالة عدم تدخل الجهات العليا للنظر في جميع مطالبهم المرفوعة لدى وزارة التربية. واتهم بوديبة مسعود، الوزارة الوصية، بتعفين الوضع لرفضها الحوار، مناشدا الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، التدخل العاجل لوقف ما يحدث من خرق للقانون في حق اساتذة انتفضوا على حقهم المهضوم منذ سنوات، وقال إن الاجرءات العقابية ستزيد إصرار الاساتذة على الاضراب وليس وقفه، وأشار إلى التحاق أساتذة آخرين بالاضراب لمساندة زملائهم المفصولين وأشار بوديبة إلى أن الوزيرة مسؤولة عن تعفين الوضع لرفضها الحوار، خاصة وأن طول مدة الاضراب من شأنه المساس باستقرار المدرسة والمساس أيضا بمصلحة التلميذ وحقه في التمدرس. وكشفت نقابيون من "الكنابست" أن المراقبين الماليين عبر مختلف الولايات رفضوا التوقيع على قرارت العزل لأنها تعني توقيف الراتب وفصلهم نهائيا من منصبهم ولا يحق لهم العودة يوما ما إلى الوظيفة العمومية، مثلما ينص عليه القانون، حتى أن الولاة تدخلوا في بعض الولايات على غرار ولاية البليدة لإلزام المراقبين الماليين بوضع ختم الدولة فقط دون توقيعاتهم وإمضاءاتهم وهو ما يعني حسب المصدر ذاته أن قرارت العزل فاقدة للمصداقية القانونية ولا يلزم صاحبها بالطرد النهائي وما هذا الأسلوب إلا تخويف فقط لإرباك الأساتذة.