حاورها: لامين صبري تحدثت نورا بوهالي الرئيس المدير العام لشركة العيش في كندا والتي تعنى بالهجرة والتأشيرات في حوار مع جريدة "البلاد" عن أن كندا بلد الفرص والهجرة بامتياز لكن ليس للجميع بل ذلك مرتبط بشروط وأحكام معينة يتطلبها النظام الفيدرالي في هذا البلد. كما تطرقت متحدثنا عن مواضيع أخرى تخص التعاقد مع شركتها والبرامج التي تضعها تحت تصرف المتعاقدين معها والذين تتوفر فيهم شروط معينة. كما حذّرت ابنة "الشاوية" من المتحايلين في مجال الهجرة إلى كندا خاصة أن قوانين هذا البلد لا تتسامح مع هذه الأمور.
في البداية نشكرك على استقبالنا ونرغب في التعريف أولا بك وبشركتك؟ لا شكر على واجب، أنا نورا بوهالي جزائرية حاملة بكالوريا في الهندسة الميكانيكية والهندسة الصناعية ومستشارة معتمدة في الهجرة في كندا وعضوة في قانون مجلس المستشارين في الهجرة إلى كندا. وبالعودة إلى شركتنا فهي أول شركة معتمدة ومعترف بها لدى السلطات الكندية وتختص في الهجرة ومختلف التأشيرات ومتواجدة في عدد كبير من بلدان العالم. قررت فتح سبعة مكاتب في الجزائر منها الجزائر العاصمة، وهران، قسنطينة، قالمة وتيزي وزو. وبالعودة إلى فكرة تأسيس الشركة، فقد كانت بعد كتاب إلكتروني أخرجته للعلن سنة 2007 يتحدث عن الاغتراب في مقاطعة كيبك وكل المواضيع التي تخص هذا الأمر، ومن هنا قررت أن أتخصص في الهجرة وأسس الشركة سنة 2010.
الجزائري شغوف جدا بفكرة الهجرة إلى كندا. هل لك أن تضعيهم في صورة الشروط التي يجب أن تتوفر في الراغب في العيش بهذا البلد؟ في البداية هناك ما نسميه التقييم وهو يأخذ نسبة كبيرة من فرص قبول الملف حيث يتوجب على المترشح أن يخضع لاختبار على موقع الدولة الكندية حتى يتم معرف مؤهلاته وقدراته لأن كندا بلد هجرة لكنه يختار بعناية من يرغب في العيش هناك وبعدها هناك أمور أخرى تخص المؤهلات والجاهزية وطموح الشخص، والأهم من ذلك أن تكون المعطيات والمؤهلات التي قدمها صحيحة حتى لا تحدث مشاكل له بعدها لأن القوانين صارمة في كندا.
وما هو دوركم؟ نحن وسيط بين الحكومة الفيدرالية والمترشح للهجرة في البداية نقدم له نصائح خاصة فيما يخص التقييم الذي يخضع له حتى يرفع من حظوظه في النجاح بهذا الاختبار من خلال حثه على رفع قدراته في مجالات واختبارات يتطلبها التقييم حتى يرفع من فرصه كما نأخذ على عاتقنا ملف المترشح حتى يكون قويا أمام السلطات الكندية. ولدينا فريق عمل كبير يسهر على وصول الملف في أفضل الظروف شكلا ومضمونا للسلطات الكندية ونضمن للمرشح أن يتحصل على تعويض ما دفعه لنا في حالة وقع خطأ من المؤسسة في ملء معطيات الملف.
الجزائري يتساءل كيف يمكن لملف طلبه أن يدرس بطريقة سريعة؟ الأمور مرتبطة بالمترشح بحد ذاته بداية من التسريع في جلب كل الوثائق اللازمة، أن يكون الملف قوي وكما قلت الأمر متعلق بصاحب الملف وما يقدمه لنا من مؤهلات ومعلومات تسهل علينا الدفاع عن ملفه وهناك أمور أخرى ترتبط بمهلة السلطات المحلية لدراسة الملف ولا يمكن لنا التدخل في المدة التي يتطلبها دراسة الملف إلا في حالات التأخر الكبيرة.
ما هي البرامج التي تقدمها مؤسستكم أيضا؟ لدينا برامج تعنى أيضا بتكوين المترشح في الجزائر وتعريفه بما ينتظره في كندا حتى يكون جاهزا للعالم الجديد. كما نسمح له عند الوصول إلى كندا بربح الوقت والمال من خلال تسهيل عملية إسكانه وفي المكان الذي يليق به ويرتاح له ونساعده في عملية التسوق والتعرف على المدينة التي يتواجد فيها وندله على الجمعيات الكندية التي تتواجد هناك والمتخصصة في حل وضبط أمور المهاجرين الجدد من إسكان وأمور أخرى. أريد أن أضيف شيئا.
تفضلي؟ أقول إننا مؤسسة معتمدة ونمنح خدمات مهمة وعديدة للراغبين في الهجرة لكن لدينا شروطا تتعلق بقابلية المترشح على استماع نصائحنا والثقة أولا والأهم من ذلك أن تتوفر فيه شروط الهجرة وأن يكون ملفه قويا وصحيحا.
ما هي الرسالة التي تقدمها نورا بوهالي للراغبين في الهجرة إلى كندا؟ أقول لهم إن كندا بلد الهجرة بامتياز وهو بلد الفرص والنجاح، لكن للمستعدين للأمر ولمن تتوفر فيهم الكفاءة والجاهزية حتى تعطي صورة جيدة عن الجزائر لدى السلطات الفيدرالية الكندية ولا أرغب في أن يغامر الجزائريون في كندا ويصطدمون بذلك بالواقع وخاصة الطرد، لأن قانون كندا واضح ولا يتسامح. كما أقدم نصائح للراغبين في الهجرة ويتعلق بالشركات والمؤسسات التي تتحايل على الجزائريين وتقدم لهم عروضا مالية مغرية للهجرة وهناك من يعد بالعمل في كندا مقابل المال وأقول لهم إن قانون كندا يجرم كل من يأخذ المال مقابل إيجاد منصب عمل، وهي ممارسات غير قانونية وعليه أقول للجزائريين احذروا المحتالين في هذا القطاع.