تم صباح أول أمس تنصيب قوسم محمد، الرئيس الجديد لبلدية الظهرة أقصى شمال ولاية الشلف، بعد تصويت 19 منتخبا عن المجلس، على استقالة المير السابق عن جبهة المستقبل قريش عبد الباقي بأمر من الوالي، الذي دعا المجلس المشكل من الموالاة والمعارضة، يوم الأربعاء الماضي، الى تحكيم العقل وبعث نشاط التنمية من جديد في المنطقة، في ظل الغليان السائد والآخذ في التصاعد في الظهرة، بما أن كل المشاريع متوقفة على خلفية صراعات المناصب والمكاسب داخل البلدية. وطبقا لذات المعطيات، فإن الاجتماع الطارئ الذي انعقد صبيحة الخميس بمبنى دائرة تاوقريت، أسفر عن تقديم الرئيس السابق استقالته من رئاسة البلدية واحتفاظه بالعضوية داخل المجلس، الذي يعرف جمودا منذ 03/12/2017 تاريخ تنصيب هذا الأخير، وما رافق ذلك من احتجاجات عارمة شهدتها شوارع المدينة، اعتراضا على عودة المير عن جبهة المستقبل الى كرسي الرئاسة بعدما قضى 15 سنة في هذا المنصب، ووفق المصادر التي أودت الخبر، ان الاستقالة رحب بها الجميع وصادق عليها الأعضاء المشكلين من حزبي الأرندي وجبهة المستقبل وامرأة من كتلة الأحرار، وفور اقتراح اسم الرئيس الجديد قوسم محمد المنتمي لنفس الحزب الرئيس المستقيل، عارض الأعضاء التسعة عن الأرندي هذا الاقتراح، ورفضوا المصادقة على المداولة التي دعت اليها رئيسة الدائرة "ن نابي". ولفت المصدر الى ان هذه الاخيرة طالبت جميع الاعضاء بالموافقة على المير الجديد المقترح من قبل الحزب الحاكم، بما أن المير السابق محل احتجاج شعبي واسع وتسببه في اندلاع أعمال شغب في المنطقة، قدم استقالته لأسباب ادارية بحتة، غير أن هذا الطلب قوبل برفض واسع من قبل المعارضة التي رأت في بيان جديد لها، أن تعيين "قوسم محمد" في منصبه الجديد، أشبه بإبقاء سابقه في منصبه لتطابق أساليب تسييرهما الشأن العام ونظرية "سياسة" التي يحملها كلاهما اتجاه "الظهرة مركز" بما أنهما ينحدران من "عرش" سيدي موسى. وبرأي المعارضة، فإن هذا التعيين يؤجج الصراع من جديد في المدينة، على اعتبار أن الجميع يطالب بالتغيير الجذري، لشبهات الفساد التي تحوم في ملف المير الجديد، غير المقبول في المنطقة، قياسا ببيانات السخط التي صدرت من قبل اعيان المجتمع المدني فور الإعلان عن تنصيبه كرئيس جديد لبلدية الظهرة.