شكل الخناق الذي فرضه الجيش وقوات الأمن على منطقة تيبازة عائقا كبيرا للجماعات الإرهابية مما جعل النشاط الإرهابي يتراجع بشكل كبير، وأسفر عن توقيف أحد أخطر قياديي التنظيم المسلح بالغرب الجزائري ''أبو أحمد'' شهر أفريل من العام الماضي، الذي كان رفقة المدعو حنظلة أمير كتيبة غليزان في حالة فرار وراء عدة عمليات إرهابية استهدفت دوريات الجيش والأسلاك المشتركة بكل من غليزان، تيبازة وثكنة عين الطارف. الحصار الذي ضرب على ولاية تيبازة نتيجة عمليات التمشيط الواسعة التي شنتها قوات الجيش أجبر كتيبة حماة الدعوى التي يقودها الإرهابي أبو أحمد على التراجع بعد أن تمركز نشاطها منذ 1996 في الغرب، لينتقل عام 2004 إلى الجهة الغربية للعاصمة وتحديدا تيبازة حيث حولت الجماعة الإرهابية بقيادة الإرهابي أبو أحمد عملياتها قبل أن تضع قوات الجيش في إحدى عمليات التمشيط الواس#عة حدا لنشاطه بعد توقيفه شهر أفريل من العام الماضي وتم استرجاع كميات من الذخيرة والأسلحة. وكشفت التحقيقات مع أحد أمراء حماة الدعوة، أبو أحمد، عن العمليات الإرهابية التي نفذها والتي شاركه فيها الإرهابي الفار ''حنظلة'' أمير كتيبة غليزان الذي شاركه الهجوم الإرهابي الذي استهدف دوريات الجيش بمنطقة بني حماد في تلمسان حيث أسفر الكمين عن استشهاد 51 جنديا. وفي السنة نفسها تنقلت الجماعة الإرهابية إلى قرية الزماشة بولاية معسكر حيث نفذت عمليات إرهابية التي قتل فيها 38 عنصرا من أسلاك الأمن المشتركة، لتوسع نشاطها إلى ثكنة عين الطارف التي اقتحمها عدد من الإرهابيين وقتل في العملية 01 جنود قبل أن تتجه إلى ولاية تيبازة حيث واجهت مشاكل نظرا للخناق المفروض وتراجع نشاطها الذي انتهى بتوقيف الإرهابي أبو أحمد الذي سيمثل قريبا للمحاكمة عن جناية الانخراط في جماعة إرهابية مسلحة والقتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد، إضافة إلى جناية حيازة أسلحة نارية ممنوعة دون رخصة.