يبدوأن مصير 7 بحارة من الصيادين بات مجهولا في سكيكدة وسط فرضية غرقهم في عرض البحر. واستندا إلى مصدر "البلاد" فإن هؤلاء البحارة قد فقدوا منذ أسبوع بعد أن انقطع الاتصال بهم من قبل عائلاتهم مما استدعى حالة استنفار قصوى لمصالح الأمن المختصة وحرس السواحل لم تسفر عن الجديد إلى يومنا هذا. هذا وتعيش عائلات 7 بحارة من مدينة القل غربي سكيكدة حالة قلق شديدة بسبب الاختفاء المفاجئ والغامش لذويهم الذين كانوا على متن سفينة صيد التونة تحمل اسم يونس 2 قادمين من إيطاليا نحوميناء بوسماعيل بالجزائر العاصمة بعد انتهائهم من فترة عميلة صيانة السفينة التي دامت 4 أشهر استعدادا للدخول في فترة الصيد المعتادة. "البلاد" زارت عائلة البحار المكيانيكي مشري علي القاطنة بحي رامول عبد العزيز، وعائلة البحار المكانيكي العايب فريد القاطنة بقرية حجرية ببليدة كركرة، 10 كلم عن القل، وتحدثنا مع أفراد العائلتين عن ظروف فقدان البحارين. تحدثت السيدة (ز.سامية) زوجة البحار المفقود مشري علي بحرقة عن ظروف اختفاء زوجها منذ نحوأسبوع. قالت إنها تفاجأت بانقطاع الاتصال معه، وكان آخر اتصال يوم الإثنين الماضي (2 أفريل) حين أخبرها بأنه قد أنهى فترة عمله بإيطاليا لصيانة السفينة، وأنه قادم إلى الجزائر، وبعدها انقطعت الاتصالات بينهما قبل أن يأتيها خبر فقدان طاقم السفينة المسماة "يونس 2" يوم الخميس الماضي، وهوما أدخلها وعائلتها في دوامة من الحيرة، وانتظار مصير زوجها أب لطفل يبلغ من العمر 6 سنوات وبنت تبلغ من العمر سنة، وقالت إنها تعيش منذ سماع اختفاء زوجها رفقة طاقم السفينة على وقع الشائعات التي تقتلها كل ساعة دون معرفة الخبر اليقين، وهي تناشد السلطات التدخل لمعرفة مصير زوجها وطاقم السفينة المفقودة. وفي تنقلنا إلى حجرية ببلدية كركرة، 10 كلم عن القل، تمكننا من الوصول إلى مسكن البحار الثاني المفقود المدعو(ع.فريد) البالغ من العمر 35 سنة، والذي يعمل بحارا مكانيكيا، وكان رفقة طاقم السفينة "يونس 2"، لكننا لم نتمكن من الحديث مع أمه التي لم نجدها بالمسكن، فقال لنا ابنها الأصغر إنها في حالة نفسية سيئة بعد سماع خبر اختفاء فريد. اكتفينا بالحديث مع أخيه الأصغر المدعوعلي، الذي تحدث بمرارة عن ظروف انقطاع أخبار أخيه فريد منذ يوم الثلاثاء الماضي (3 أفريل).