طاقم السفينة كان متوجها للتفاوض مع الإيطاليين حول عملية بيع التونة بوسعادة فتيحة
إختفت سفينة جزائرية لصيد التونة بالقرب من السواحل التونسية حيث فقدت كل الاتصالات مع طاقمها المتكون من ستة بحارة في حدود منتصف ليلة الثالث من شهر أفريل الجاري حسب ما أفادت به مصادر مطلعة ل آخر ساعة. هذا وحسب ذات المصدر فإن الأمر يتعلق بالسفينة (يونس 2) التي كانت بقيادة الكابتن (ع.ل.س) 53 سنة والذي يملك خبرة لا تقل عن ثلاثين عاما من الملاحة والتي فقدت بالسواحل التونسية في حين عادت السفينة التي انطلقت معها في نفس الموعد المحدد وهي سفينة (يونس 1) لنفس المالك حيث خرجت من ميناء بنزرت بتونس إلا أن طاقمها لا يملك أية معلومات عن السفينة الضائعة التي تولت مروحية إيطالية عملية البحث عنها على طول السواحل التونسية إلى غاية سواحل عنابة لكن دون أثر في حين لم تتلق عائلات المفقودين من طاقم السفينة الستة أي معلومات دقيقة عن أقاربهم من سلطات الموانئ. وفي إتصال بأحد البحارة الذي كان بإتصال مع طاقم السفينة المختفية (يونس 2) فإن السفينة توجهت إلى المياه الإقليمية التونسية للإلتقاء مع أحد الشركاء الإيطاليين للاتفاق على عملية بيع التونة والتي تنطلق عملية صيدها إبتداء من 15 ماي القادم إلى جانب تنظيف وتهيئة السفينة تمهيدا لانطلاق عملية الصيد وحسب ذات المتحدث ل آخر ساعة فإنه سبق وأن تلقى معلومات من قائد السفينة المختفية تفيد تعرضهم للغدر حيث تبقى على إثرها ظروف الاختفاء مفتوحة على جميع الاحتمالات خاصة فيما يتعلق بوجود طاقم السفينة كرهائن وهو ما كشفته التحقيقات التي طالب بها عائلات المفقودين. ويؤكد ذات المتحدث بأن حادثة غرق السفينة مستبعدة جدا حيث لا يمكن تسجيل عملية غرق بمياه لا تتعدى 28 مترا فقط وهي المنطقة التي كان يتواجد بها طاقم السفينة قبل أن تفقد جميع الاتصالات بها. وتجدر الإشارة إلى أن الكابتن (ع.ل س) 53 سنة مالك السفينة ينحدر من بئر توتة بالعاصمة، كما ينحدر أحد البحارة المفقودين هو الآخر من العاصمة. هذا في الوقت الذي تبقى فيه عملية الاختفاء والأسباب مجهولة إلى غاية كتابة هذه الأسطر وتبقى العائلات في ترصد أي جديد بخصوص أية معلومات قد توصلهم إلى البحارة المفقودين.