يحيي العمال في فرنسا على غرار دول العالم، عيد العمال السنوي بتنظيم مسيرات ومظاهرات، ولكن ما يميز الاحتفالات الرسمية هذه السنة هو الجو المشحون الذي تعيشه فرنسا وسط انقسامات بين نقابات العمال والحكومة على خلفية الإصلاحات الاقتصادية التي أقرها الرئيس إيمانويل ماكرون، وفي مقدمتها إصلاح شركة سكك الحديد العمومية وما انجّر عنها من اضطرابات في الأشهر الأخيرة. وتسبب هذا الجو المشحون في وقوع أحداث شغب خلال مظاهرات عيد العمال في العاصمة باريس. وذكرت الشرطة أن ملثمين رشقوا قوات الأمن بمقذوفات، ما أدى إلى إحداث أضرار في مطاعم ومحلات تجارية. وحسب بيانات الشرطة، فإن نحو 1200 ملثم كانوا تجمعوا على طريق المظاهرة، وأظهرت الصور التلفزيونية حاويات قمامة محترقة، وذكرت محطة (بي أف إم) التلفزيونية أن الشرطة استخدمت الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين. من جانبه، أدان وزير الداخلية جيرار كولومب أعمال العنف التي وقعت على هامش المسيرة، وكتب الوزير على تويتر: " لقد تم فعل كل شيء من أجل إنهاء هذه الاضطرابات الخطيرة للنظام العام، والقبض على المتسببين في هذه الأحداث".