انتقد الوزير الصحراوي المنتدب لأوروبا محمد سيداتي ، في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية اليوم الجمعة ، "الانتهازية السياسية المبتذلة" للمغرب ، في ادعاءاته حول المساعدات المزعومة من إيران لجبهة البوليزاريو عبر حزب الله اللبناني ، وقال إنها ترمي إلى تقويض جهود الأممالمتحدة من أجل تسوية النزاع في الصحراء الغربية. وكان وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة قد أعلن ، يوم الثلاثاء الماضي ، عن قرار بلاده بقطع علاقاتها الدبلوماسية مع إيران ، بعد اتهامها بدعم جبهة البوليزاريو من خلال ميليشيا حزب الله اللبنانية وعبر السفارة الإيرانية في الجزائر ، وهو ما نفته سفارة طهرانبالجزائر على الفور ، فيما استدعت وزارة الخارجية الجزائرية السفير المغربي لإبلاغه باستنكار الجزائر للتصريحات المغربية . ونفى الوزير الصحراوي بشكل قاطع وجود أي حضور عسكري لأي قوة أجنبية في الصحراء الغربية سوى جيش تحرير الشعب الصحراوي ( البوليزاريو ) ، مؤكدا على أن هذه الادعاءات "التي تضاف إلى سلسلة التصريحات والابتزازات التي لا أساس لها من الصحة" ، تهدف إلى "تشويه سمعة جبهة البوليزاريو وتقويض مسار السلم الأممي في الصحراء الغربية." وأضاف سيداتي أن "المغرب يحاول استغلال التوجهات الدولية الحالية لتعزيز احتلاله غير القانوني للصحراء الغربية" ، مشيرا إلى عدم وجود "أي دليل يدعم تصريحات المغرب التي لا أساس لها من الصحة". ولفت الوزير الصحراوي إلى أن اتهامات الرباط جاءت مدة قصيرة بعد مصادقة مجلس الأمن الأممي على القرار 2414 الذي يمدد عهدة بعثة الأممالمتحدة لتنظيم استفتاء تقرير المصير بالصحراء الغربية (المينورسو) بستة (6) أشهر. وسارعت أربعة دول عربية مباشرة بعد إعلان المغرب قطع علاقاته مع إيران ، إلى إعلان وقوفها إلى جانب الرباط في قرارها ، ويتعلق الأمر بالسعودية وقطر والإمارات والأردن.