تجنيد أكثر من 335 ألف أستاذ لتأطير الامتحانات الرسمية حددت وزارة التربية الوطنية، جملة من "الممنوعات" على الأساتذة الحراس، طيلة فترة إجراء الامتحانات الرسمية وعلى رأسها البكالوريا، وتتمثل في تفادي قراءة الجرائد والكتب واستعمال الهاتف النقال والوقوف أمام المترشحين والسير في الممرات وعدم الانشغال بأي شيء آخر غير الحراسة خلال مهمة الحراسة، محذرة الاساتذة المعنيين بالحراسة من الغياب أوالتأخر أومخالفة التعليمات التي تعرض صاحبها إلى الاجراءات العقابية وتقرر تجنيد اكثر من 335 ألف أستاذ من مختلف الأطوار للحراسة في البكالوريا والبيام والسانكيام. وكشفت مصادر من ديوان الامتحانات والمسابقات عن تجنيد اكثر من 335 الف أستاذ للحراسة في امتحانات البكتالوريا والبيام والسانكيام المزمع تنظيمها في نهاية شهر ماي الجاري وجوان المقبل واستدعت مصالح الوزيرة بن غبريت ما يزيد عن 128 ألف أستاذ من مختلف الأطوار لحراسة امتحانات البكالوريا المزمع تنظيمها في 25 جوان المقبل، إلى جانب اكثر من 101 الف للحراسة في امتحان البيام المزمع تنظيمه ابتداء من تاريخ 28 ماي الجاري، يضاف إليه اكثر من 105 الف أستاذ للحراسة في امتحان السانكيام المزمع تنظيمه في 23 ماي الجاري. وحددت مصالح بن غبريت من خلال دليل الأستاذ الحارس مهام "الأساتذة الحراس" التي شددت خلالها على أنهم مسؤولون عن كل ما يقع داخل قاعات الامتحانات واكدت من خلال المنشور الخاص بالعملية الذي تحوز "البلاد" نسخة منه أنهم ممنوعون من التواجد في مكان واحد أو التحدث فيما بينهم، أو التحدث مع المترشحين أو محاولة التلميح إلى موضوع الاختبار، والسير في الممرات أو الوقوف أمام المترشح أو أمام الباب. كما يمنع تواجدهم أمام باب قاعة الامتحان أو الجلوس، أو الانشغال بأي شيء غير مهمة المراقبة والحراسة. كما يمنع استعمال الهاتف النقال وشددت على ضرورة الاشارة إلى حالات الغش في محضر سير الاختبارات وهم مطالبون بالالتزام عند نهاية الاختبار بجمع أوراق إجابات كل المترشحين الحاضرين حتى وإن لم ينتهوا من الإجابة والتأكد من أن طليعة الإجابة كتبت عليها كل البيانات المطلوبة ومطابقتها للمعلومات الموجودة في الاستدعاء وكذا القصاصة الموجودة على الطاولة وأن كل مترشح قد أمضى ورقته في المكان المخصص لذلك. وشددت الوزارة من خلال المنشور على ضرورة إضافة ورقة بيضاء للمترشحين الغائبين تحمل معلومات المترشح وتوقيع الحراس مع تدوين عبارة غائب والتأكد من أن عدد اوراق الاجابات يساوي عدد المترشحين لتفادي حصول اية تجاوزات. كما حذرت مصالح بن غبريت، الاساتذة المعنيين بالحراسة، من الغياب أو التاخر أو مخالفة التعليمات المدونة في الدليل، التي تعرض صاحبها إلى الاجراءات العقابية المنصوص عليها في القانون، محملة إياهم مسؤولية ما يحدث في قاعات الامتحانات. ويسخر الأساتذة الحراس الاحتياطيون البالغ عددهم حسب مصادر من الوزارة 19824 أستاذ فيما يخص امتحانات البكالوريا واكثر من 11 الف أستاذ فيما يخص البيام في عملية تفتيش المترشحين عند مدخل المركز ويتم حجز كل الوسائل التي يمكن أن يستعين بها المترشح في عملية الغش. كما يرافق الأستاذ الحارس إجباريا المترشح عند خروجه إلى دورة المياه برخصة ويقوم بتفتشيه قبل وبعد خروجه ويعفى إجباريا كل أستاذ من الحراسة، يوم يمتحن المترشحون في مادة اختصاصه ويعفى ايضا إجباريا من المشاركة كل من له قريب مترشح.