حددت وزارة التربية الوطنية، جملة من "الممنوعات" على الأساتذة الحراس، طيلة فترة إجراء الامتحانات المدرسية وعلى رأسها البكالوريا، وتتمثل في تفادي قراءة الجرائد والكتب واستعمال الهاتف النقال، والوقوف أمام المترشحين والسير في الممرات وعدم الانشغال بأي شيء آخر غير الحراسة خلال مهمة الحراسة وقد تقرر تجنيد 349 ألف أستاذ من مختلف الأطوار للحراسة في البكالوريا. وتجند مصالح الوزيرة بن غبريت ما يزيد على 349 ألف أستاذ من مختلف الأطوار لحراسة امتحانات البكالوريا المزمع تنظيمها في جوان المقبل وحددت مهام "الأساتذة الحراس" التي شددت خلالها على الامتناع عن تواجدهم في مكان واحد أو التحدث فيما بينهم، أو التحدث مع المترشحين أو محاولة التلميح إلى موضوع الاختبار، والسير في الممرات أو الوقوف أمام المترشح أو أمام الباب. كما يمنع تواجدهم أمام باب قاعة الامتحان، أو الجلوس، أو الانشغال بأي شيء غير مهمة المراقبة والحراسة، كما يمنع استعمال الهاتف النقال. وهم مطالبون بالالتزام عند نهاية الاختبار بجمع أوراق إجابات كل المترشحين الحاضرين حتى وإن لم ينتهوا من الإجابة، والتأكد من أن طليعة الإجابة كتبت عليها كل البيانات المطلوبة ومطابقتها للمعلومات الموجودة في الاستدعاء وكذا القصاصة الموجودة على الطاولة وأن كل مترشح قد أمضى ورقته في المكان المخصص لذلك. وأعلنت وزيرة التربية الوطنية في رد كتابي تقدم به النائب بالمجلس الشعبي الوطني محمد الصغير حماني حول الإجراءات المتعلقة بالحراسة في الامتحانات الرسمية عن تسخير حوالي 349 ألف حراس من جميع الأطوار، في امتحان شهادة البكالوريا 2015، لضمان تأطير 8500 مركز ؤجراء. وقالت الوزيرة إنه لا يمكن لكل طور أن يحرس امتحانه خاصة في البكالوريا لأن عدد الحراس في هذا الامتحان كبير حيث بلغ العام الماضي 120 ألف حارس لتأطير 2181 مركزا، إضافة الى أنه يتم إعفاء الأساتذة من حراسة مادتهم، ولإعطاء مصداقية للبكالوريا، تم إشراك أساتذة المتوسط والابتدائي في عملية الحراسة، واعتماد أساتذة التعليم الثانوي كرؤساء قاعات الإجراء. وبالنسبة للتعليم الابتدائي أكدت الوزيرة أن كل الحراس من سلك هذا الطور لأن عددهم حسب الوزارة يكفي لتغطية الحراسة، خلافا لامتحاني البكالوريا وشهادة التعليم المتوسط، نظرا للعد المرتفع للمترشحين لا سيما الأحرار حيث يبلغ 200 ألف مترشح. وجددت الوزيرة الإشارة إلى الإجراءات التي سترافق عمليات الحراسة في كل الامتحانات، كعدم تعيين الأستاذ الحارس في مؤسسة أو مقاطعة عمله، على أن يتم تغيير الحراس بعد كل فترة من قاعة الى أخرى وعدم الإبقاء على المجموعة نفسها مع بعضها، مع الإبقاء على الأستاذ الحارس الرئيسي وهو أستاذ التعليم الثانوي ثابتا في القاعة نفسها خلال كل أيام الامتحان. كما يسخر الأساتذة الحراس الاحتياطيون في عملية تفتيش المترشحين عند مدخل المركز ويتم حجز كل الوسائل التي يمكن أن يستعين بها المترشح في عملية الغش، كما يرافق الأستاذ الحارس إجباريا المترشح عند خروجه الى دورة المياه او العايدة برخصة، ويقوم بتفتشيه قبل وبعد خروجه، ويعفى إجباريا كل أستاذ من الحراسة، يوم يمتحن المترشحون في مادة اختصاصه ويعفى ايضا إجباريا من المشاركة كل من له قريب سواء ابن أو بنت أو اخ أو أخت أو زوج أو زوجة.