يرتقب أن يكون الشهر الفضيل هذه السنة مغايرا للسنوات السابقة، من حيث الحركية والنشاط السياسي، حيث سكون النواب على موعد مع سهرات رمضانية لمناقشة عدة مشاريع، كما هو الحال بالنسبة لوزراء كتيبة اويحي الذين سيكونون في الميدان، وستعرف الأجندة الحكومية نشاطا مكثفا خاصة بالنسبة لوزراء التجارة، التربية، والداخلية. وضبطت إدارة المجلس الشعبي الوطني توقيتها على شهر رمضان، حيث سيعرف البرلمان مناقشة عدة مشاريع خلال هذا الشهر وستعرف نشاطا مكثفا طيلة الشهر قبل اختتام الدورة المرتقبة أواخر جوان المقبل، ما يعني أن النواب معنيون بالحضور في شهر رمضان لمناقشة المشاريع، حيث ضبطت إدارة المجلس خلال اجتماعها الاخير الاحد الماضي برئاسة رئيس المجلس، السعيد بوحجة، الجدول الزمني لأشغال المجلس الذي يستأنف جلساته العلنية بداية الاسبوع المقبل في 20 ماي بمناقشة مشروع قانون يعدل ويتمم الامر 71- 28 المعدل والمتمم المتضمن قانون القضاء العسكري، يليه مناقشة مشروع قانون النظام الداخلي للمجلس الشعبي الوطني يوم الاثنين 21 ماي وهو المشروع الذي أثار الكثير من الجدل، حيث يتضمن جملة من الإجراءات الجديدة أبرزه منع تغيب النواب عن جلسات المناقشة، ثم مناقشة مشروع القانون العضوي المتعلق بقوانين المالية يوم الأربعاء 23 ماي 2018، على أن تعقد جلسة التصويت على المشاريع الثلاثة يوم الاثنين 4 جوان 2018 اي أياما قليلة قبل نهاية الشهر الكريم. وتعني هذه الرزنامة ان النواب سيكونون على موعد مع جلسات رمضانية ليلية خلال الشهر الفضيل، كما سيكونون ملزمين بالحضور وذلك لحفظ ماء الوجه قبل ان يدخل القانون الجديد الذي يمنعهم من التغيب حيز التنفيذ بعد المصادقة عليه، فضلا عن ذلك ستجبر الاسئلة الشفوية النواب والوزراء على النزول لقبة مبنى زيغود يوسف خلال رمضان، حيث رفع المجلس ازيد من 60 سؤالا شفويا للحكومة للنظر فيه و48 كتابيا. وسيكون الجهاز التنفيذي مماثلا لحال البرلمان، حيث ستعرف الاجندة الحكومية خروجا مكثفا للوزراء، وسيجد أغلب الوزراء انفسهم في معسكر ميداني وضغط خلال هذا الشهر الكريم، خاصة بالنسبة لوزير الشؤون الدينية محمد عيسى ووير الداخلية نور الدين بدوي وزير التجارة السعيد جلاب، وكذا وزيرة التربية نورية بن غبريت، بالنظر لموعد البكالوريا المقرر بعد رمضان وهو ما يجعل الوزيرة وطاقمها مجندين خلال هذا الشهر تحضيرا لامتحان شهادة البكالوريا. كما يستقبل عدد من الوزراء بداية شهر رمضان في الميدان، حيث ستكون اليوم لوزير التجارة زيارة ميدانية لعدد من أسواق العاصمة للوقوف على حقيقة الأسعار وكذا المعاينة المباشرة للاستهلاك الذي دعا لعقلنته من اجل الحفاظ على استقرار الأسعار. كما سينزل كل من وزير الصناعة والمناجم يوسف يوسفي مرفوقا بوزير البريد وتكنولوجيات الاتصال هدى فرعون في اول أيام رمضان للميدان، حيث سيحط الوزيران بمدينة بلعباس ومنها إلى وهران في إطار زيارة ميدانية لمعاينة بعض المشاريع والمصانع المختصة في تكنولوجيات الاتصالات وكذ مصنع الحديد والصلب بالولايات المذكورة.