استقبل وزير المجاهدين الطيب زيتوني ، اليوم الإثنين ، سفير كوريا الشماليةبالجزائر تشوي هيوك تشول ، وتحادث معه حول سبل توسيع مجالات التعاون بين البلدين ، أياما قليلة بعد لقاء جمع سفير بيونغ يانغ مع نظيره من سيول في الجزائر العاصمة ، في موقف ملفت يوحي بدور ما للجزائر في التقارب بين البلدين. وحسب ما جاء في بيان لوزارة المجاهدين ، استقبل الوزير زيتوني بمقر دائرته الوزارية سفير كوريا الشماليةبالجزائر الذي أدى له زيارة وداع إثر انتهاء مهامه الدبلوماسية بالجزائر ، حيث ذّكره ب"عمق" العلاقات التاريخية بين الجزائروكوريا الشمالية التي كانت من الدول السباقة للاعتراف بالحكومة المؤقتة للجمهورية الجزائرية في سبتمبر 1958 متمنيا تطوير وتوسيع آفاق التعاون الثنائي بما يخدم مصلحة البلدين في شتى المجالات. من جهته ، نوَّه السفير الكوري بمستوى العلاقات التاريخية التي تجمع بلاده مع الجزائر والتي تعود إلى فترة ثورة التحرير المجيدة ، مشيدا "بالأمن والاستقرار الذي تنعم فيه الجزائر والإنجازات التنموية التي تحققت تحت قيادة رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة والتي شهدها ( السفير ) خلال فترة تواجده بالبلاد". كما نوّه السفير بالتجربة الجزائرية في مجال التكفل بالمجاهدين وذوي الحقوق والعناية بالتراث التاريخي والثقافي ، ودعا إلى الاطلاع على الخبرة الكورية في مجال إنجاز المتاحف والمعالم التذكارية ، قبل أن يعبر في ختام اللقاء عن تمنياته بالمزيد من التطور في العلاقات الجزائرية-الكورية بما يحقق المنفعة المتبادلة للشعبين. وفي وقت سابق من شهر ماي الجاري ، تلقى سفير كوريا الشماليةبالجزائر المنتهية مهامه ، دعوة من نظيره الكوري الجنوبي في منزله بالجزائر العاصمة ، وهو ما تمت قراءته إعلاميا بأنه تقارب جديد بين الكوريتين على أرض الجزائر التي تقف على نفس المسافة بين الطرفين في سياستها الخارجية ، خاصة وأن الجزائر هي الوحيدة في شمال إفريقيا إلى جانب مصر التي تستضيف سفارة لبيونغ يانغ على أراضيها.