يبدو أن الإتحادية الجزائرية لكرة القدم ورئيسها خير الدين زطشي تسعى لتحطيم كل ما هو محلي من خلال إنهاء مهام الناخب الوطني رابح ماجر من العارضة الفنية للمنتخب المحلي، وهو الذي تغنى مطولا بأسطوانته الشهيرة أنه سيعيد الإعتبار للاعب المحلي، وسيقوم ببرمجة تربصات شهرية لفائدة لاعبي البطولة المحلية بغية الإستفادة من أبرز العناصر وضمهم للمنتخب الأول. لكن هذه التجربة الفاشلة لم تدم سوى أشهر عديدة، وإقامة تربصات تعد على أصابع اليد الواحدة وخوض وديتين ضد رواندا والسعودية، قبل أن يتم القضاء على هذا المنتخب بقرار وصف بالمفاجئ من خلال تنحية ماجر من مهمة الإشراف على المنتخب المحلي لكي يتفرغ لشؤون الفريق الأول. اللاعب المحلي الذي لطالما إنتظر فرصته للبروز وطرق أبواب المنتخب الأول، سيجد الأبواب موصدة هذه المرة بعد فشل تجربة ماجر وعدم تلقيه الثقة اللازمة من قبل زطشي الذي ضحى به أيام قليلة بعد الخسارة المخيبة ضد السعودية، رغم أن الكل إستبشر بقادم أفضل للكرة المحلية من خلال دعم اللاعب المحلي لإعطاء إضافة للمنتخب الأول، الذي لن يطرأ عليه أي تغيير الآن، وستتواصل سياسة تكوينه من اللاعبين المحترفين تحسبا للتحديات المقبلة، ما يؤكد أن زطشي وماجر غير مقتنعين بما قدمه زملاء عبيد في الودية الأخيرة ضد السعودية، وتواجدهم مع الفريق الأول لم يحن وقته بعد. وعلى الرغم من أن قيمة اللاعب المحلي باتت مرتفعة وأغلب العناصر التي تشكل المنتخب تقاضى رواتب خيالية في أنديتها منها ما يصل ل300 مليون شهريا، لكن هذا لم يشفع لها لطرق أبواب الخضر من بوابة المنتخب الأول، وقرار زطشي جاء ليذبح اللاعب المحلي من الوريد للوريد على الأقل في الوقت الراهن.