كشفت جمعية حماية المستهلك، وجود من 40 إلى 50 ألف حالة إصابة جديدة بالسرطان كل سنة بالجزائر، موجهة أصابع الاتهام للفلاحين الذين لا يحترمون فترة قبل الجني من خلال رش المحاصيل بالمبيدات، إلى جانب عوامل أخرى من بينها المضافات الغذائية، داعية إلى ضرورة توجيه فلاحي من طرف الوزارة الوصية في هذا الأمر. وأوضح مصطفى زبدي، رئيس جمعية حماية المستهلك، في تصريح ل السياسي أن حالات الإصابة بمرض السرطان في الجزائر ترتفع سنويا، حيث تشير الأرقام حسب الدراسات إلى وجود من 40 إلى 50 ألف حالة سرطان كل سنة، مشددا على ضرورة النظر إلى أسباب هذا الارتفاع رغم الإجراءات الوقائية لمحاربة هذا المرض الخبيث. وأضاف مصطفى زبدي، أنه بعد إجراء العديد من الدراسات والأبحاث والتحاليل تم التوصل إلى أن من بين الأسباب المباشرة لارتفاع نسبة الإصابة بالسرطان، المضافات الغذائية التي يتم استعمالها بكثرة دون معرفة مصدر هذه الأخيرة وانعكاساتها السلبية على صحة المستهلك، إلى جانب أنواع المبيدات المستعملة من طرف الفلاحين في رش المحاصيل الزراعية للتخلص من الأعشاب الضارة، حيث شاع في الآونة الأخيرة، استعمال الفلاحين للمازوت في رشهم للمحاصيل الزراعية، مشيرا إلى أن هذه العوامل كلها ساعدت على ارتفاع نسبة السرطان في الجزائر، داعيا الجهات المسؤولة إلى ضرورة توجيه الفلاحين حيال هذا الأمر. ووجه رئيس جمعية حماية المستهلك، أصابع الاتهام إلى عدم احترام الفلاحين لفترة قبل الجني التي يجب احترامها بعد رش المحاصيل الزراعية بهذه المواد السامة، حيث يتناول المستهلك خضراً وفواكه ملوثة ببقايا المبيدات، موضحا أن الغذاء يميل أكثر إلى المواد الكيماوية التي تؤثر على الطبيعية مما يتسبب في الإصابة بالسرطان، مضيفا أن عدم التمكن من معرفة المواد الغذائية المعدلة جينيا يعتبر خطرا محدقا بالجزائر. وأشار ذات المتحدث، إلى أن المبيدات الحشرية لا تستعمل فقط في الخضر والفواكه وإنما عدة مجالات، موضحا أنها تتواجد أيضا بالمشروبات، حيث أنه عندما يتم استعمال الفواكه للحصول على عصير، لا يتم غسلها بشكل جيد، ما يجعل بقايا المبيدات عالقة أيضا بالمشروبات الطبيعية.