قضت محكمة جنح مستغانم في ساعة متأخرة من ليلة الاثنين بعقوبة ثلاث سنوات حبسا نافذا وغرامة مالية قوامها 2.5 مليار سنتيم ضد مفتش جمارك متقاعد في مفتشية جمارك ميناء مستغانم. وكان ممثل الحق العام في بداية جلسة محاكمة الموقوف المتهم بإدخال قنطارين ونصف 241 كلغ من المعدن الأبيض "الفضة" و199 خرطوشة من السجائر أجنبية الصنع على متن مركبته السياحية الفاخرة من نوع "فولكس فاجن باسات "2018، معتبرا الجريمة عابرة للحدود وأن المتهم استغل مكانته على مستوى الجمارك لإغراق السوق بالسلع المحظورة وغير المصرح بها في مجال استيراد البضائع الثمينة. وذكر رئيس جلسة المحكمة أن هذه العملية الهامة قد تكون مكملة لعمليات أخرى سبقتها من قبل المتهم الذي يرجح أنه اعتاد إدخال الفضة والسجائر وقطع غيار المركبات السياحية على مستوى ميناء مستغانم، بما أنه كان يمارس رتبة مفتش جمركي على مستوى منطقة المراقبة، وتعود تفاصيل القضية الى تاريخ 8 ماي السابق من السنة الجارية، حينما نجحت فرقة شرطة الحدود البحرية بميناء مستغانم، في إيقاف المفتش الجمركي المتقاعد خلال معاجلة رحلة بحرية للمسافرين قادمة من ميناء فالنسيا الإسباني والمراقبة الدورية للمركبات بمدخل المحطة البحرية بريف الميناء ذاته. وجاءت العملية نفسها، عقب ورود معلومات دقيقة الى الفرقة الأمنية مفادها محاولة قيام المتهم المذكور بإدخال كمية كبيرة من المعدن الأبيض على متن مركبته السياحية، وبعد فحص المركبة المعنية، تم حجز 241 كلغ من المعدن الأبيض (فضة) تعادل قيمتها 190 مليون دينار و5 قطع غيار سيارات ومبلغ مالي من العملة الأجنبية قدرها 2040 يورو و199 خرطوشة من السجائر أجنبية الصنع، بالإضافة الى العثور على جهازي تحديد المواقع وجهاز منظار حسب محضر الضبطية القضائية.