سطوع نجم رجل الأعمال اسماعين الحدي الذي كان أحد أهم محاور الحملة، أقلق الكثيرين في محاولة لطمس أعمال الرجل ومن الصديق والعدو معا استطاع اسماعين أن يتجاوز على حاسديه ليقتلهم بغيضهم بعدما تحول مركبه الرياضي إلى ''نخلة'' شامخة تصنع الحدث وتستقطب الزوار بداية من بلخادم إلى سلال إلى رحماني.. نجم الرجل وصيته أقلق الفاشلين فحاولوا أكثر من مرة إزاحته من الطريق لكن بين مؤامرات الإخوة الأعداء ومافعله وقدمه الحدي خلال العهدة السابقة وكذا الحملة الحالية، فإن خرجات الرجل برهنت بأنه كان من أقوى أرقام الحملة، كونه لم يكتف بالكلام ويتعليق الصور ولكنه دفع من ماله الخاص ومن وقته ومن إمكانيته ما جعله قبلة للزوار وللشباب ويبقى اسماعين أهم رقم في معادلة الحملة، كونه أكد بالدليل والبرهان أنه ظل الرئيس بالقول والفعل، لا بشريط غنائي يصدح في مقر الأرندي أو غيره ويحدث ضجيج مداومات ''الزلابية '' التي انتشرت في موسم الإفطار الانتخابي. مير ''عين الإبل'' وتنسيقية أوفياء واقفون مير عين الإبل الأرنداوي العقوني عبدالقادر، نجم آخر استطاع أن يرفع عبر ترؤسه لتنسيقية الجمعيات واللجان المساندة للرئيس صورة بوتفليقة عاليا ليحدث صدى كبيرا بعدما قاد أكثر من تجمع ومن تفاعل اجتماعي وجمعوي، بين أن المير الشاب لم يكتف بأدوار الأميار المنتظرين لأوامر نقل المواطنين بالحافلة، فالعقوني تحول إلى حافلة انخابية كبيرة حفلت بالكثير من النشاطات والمنشطات الانتخابية ليكون الرقم الأهم في الأرندي والذي تمكن عبر ماله وإمكانياته الخاصة من صناعة الحدث الانتخابي، سواء على مستوى عاصمة الولاية أو في الكثير من البلديات والقرى التي فتح فيها مداومات وأقام بها نشاطات كبيرة.. حمروش.. أنا حر في حب بوتفليقة دون أن ينتمي لأي طرف أو أي حزب عزف وحده لحنا متفرد ومنفردا وعبر خيمة كبيرة وضعها أمام داره الكبيرة بالجلفةالجديدة تحول إلى مداومة متنقلة وصانع حدث، بعدما جمع حوله شباب هربوا من المداومات الانتخابية المقننة والمصادرة لصالح أهلها وعبر مداومة حرة استطاع رجل الأعمال الشاب حمروش عبدالقادر أن يكون رقما فاعلا جلب إليه الأنظار المحلية والوطنية ليزوره الوزراء ويصبح قبلة لشخصيات تاريخية منهم عبادو وكذا الجنرال المتقاعد بوشوارب وغيرهم والمهم أن حمروش لم تكن له علاقة بالسياسة، لكنه خلال عشرين يوم من الحملة أصبح صانع الحدث والحديث ويختار من طرف عدة فعاليات كصانع مفاجأة انتخابية والمهم في قضية سطوع نجم رجل الأعمال حمرورش أنه قال لآخرين بطريقته الخاصة إنه حر في حب بوتفليقة ولكل منهم طريقته ولحمروش عبدالقادر عزفه الذي غناه وحجز به مكانا له.. خميني.. أنا الرئيس فمن يعترض؟ الخميني أو اللحية أو كما أطلق عليه شريف رحماني، مصالي الجلفة، استطاع أن يفعل وجوده ومكانته كصانع شارع انتخابي ومن موقعه كمدير للحملة ومن مقر المداومة التي وفرها رجل الأعمال اسماعين حدي له، استطاع أن يدير الحملة وسط صراعات على من هو الأولى بالرئيس وبخدمته والمهم أن بطل الحركة التصحيحية استطاع أن يقود عدة تناقضات وأن يحافظ على مكانته كمدير للخطة الانتخابية التي اكتسحت بقية المترشخين فأنهت حظوظ لويزة وجهيد وتواتي ومحمد السعيد.. مير حمس و''سبع'' بحبح .. زغاريد انتخابية في الأفق رئيس بلدية فيض البطمة الإطار الجامعي بن غربي المسعود المنتمي إلى حمس، طبق انتخابي شهي، أخرج بلديته المعزولة من عزلتها ليكون جزء من معادلة المناداة بحياة الرئيس وتنميته ولأنه يعلم مكانته كإطار محترم بين أهله، فإنه كان لسان منطقة الجنوب بمعية مير عمورة الأرنداوي. أما عن زغروة بحبح، فإن المير المثقف سبع أحمد جعل الحدث حدثين، فبالإضافة إلى إشراف مؤسسته للنشر المسماة دار أسامة على طبع أكثر من كتاب يكشف أحوال التنمية وينوه بالعهدتين، فإن ''السبع'' تحول إلى جسر انتخابي للوفود الزائرة للولاية من لا يدخل ''بحبح'' ويعرف ''سبعها''، فإن حاجز المرور يمنعه من تجاوزها.. رحماني حدّث.. سلال ختم الحديث ومدلسي دخلها متأخرا الحملة كانت نهايتها بمركب النخيل لصاحبه حدي أسماعين والخيمتين الكبيريتين اللتين تم نصبهما كانتا خاتمة القول والمقولة الثابتة أنه لا منافس للرئيس.. وكان المنشط مدير الحملة الوزير سلال الذي سلّ لسانه لينقل اعتذار بوتفليقة للمنطقة على عدم زيارتها ويعد بزيارة قريبة لبوتفليقة كرئيس.. ليكون رد بطل الميدان الانتخابي شريف رحماني بلسان الجلفة موجها إلى سلال: ''إذهب إلى رئيسنا وقل له أننا هاهنا مبايعون.. ومناصرون''، لكن المفاجأة كانت في زيارة مدلسي المتأخرة فبعد ما تفرق العرس وقال رحماني كلمة الجلفة حطّت طائرة مدلسي بمطار مفقود في الجلفة ليقول وزير الخارجية ما تم الفصل فيه.. في النهاية كما هناك رجال صنعوا الحدث وأنقذهم ظهور وحظور رحماني من التيمم الانتخابي، فإن هناك من كانوا لا حدث ومنهم رئيس المجلس الولائي حميدة المختار الذي تم تغييبه من الرحلة حاله كحال الأرندي الذي لم يحدث سيناتوره مفاجأة سوى مفاجأة المقر الجديد الذي لم يحدث الضجة المطلوبة، كون السيناتور والأمين الولائي للحزب بلعباس بلعباس لم يخسر الحملة في نهايتها ولكنه خسرها يوم تم إقصائه بأمر فوقي من أن يكون مدير الحملة الانتخابية لبوتفليقة، رغم أنه كان المرشح الوحيد لها، لكن يظهر أن مدير الحملة الوطنية سلال عبدالمالك يعرف عن الجلفة ما لا يعرفه الكثيرون.