رفضت المنظمة الوطنية للمجاهدين أي فرصة للفرنسيين للمساومة بملف الحركى مع الدولة الجزائرية بشأن أملاكهم أو عودتهم إلى الجزائر، مؤكدة أن هذا الملف طوي بشكل نهائي ولن يكون تحت أي ظرف محل مساومة، مشيرة إلى أن التلويح بهذا الملف من قبل بعض الأطراف لا يمكن أن يكون ورقة ضغط. وردت المنظمة الوطنية للمجاهدين على التصريحات الأخيرة لوزير الخارجية الفرنسي جون إيف لودريان بخصوص عودة الحركى إلى الجزائر وسعي بعض الاطراف الفرنسية بعث ملف املاك المعمرين وعودة الحركى وتمكين الحركى أو الفرنسيين من أصول جزائرية الذين غادروا البلاد غداة الاستقلال، من زيارة بلدهم الأصلي، حسب تصريحات وزير الخارجية، حيث جاء ردها في بيان شديد اللهجة تحت عنوان "ملف املاك المعمرين وعودة الحركى فصل فيهما التاريخ"، حيث عبرت المنظمة عن رفضها القاطع لأي شكل من أشكال المساومة وذكرت أن بعض المسؤولين عن المؤسسات الفرنسية التي تقف وراء إعادة طرح هذا الملف لا يزال الحنين للجزائر فرنسية يتفاعل في ذاكرتها، فيدفعها للتصريح بالمطالبة بحقوق غير مشروعة قد فصل التاريخ في شأنها، فهنا نحن نسمع تلك الاوساط تحاول استغلال كل مناسبة بالتلويح تارة بحقوق المعمرين وذوي الأقدام السوداء في استرجاع ما يعتبرونه ممتلكاتهم، وتارة ترفع لواء المطالبة بحق الحركى في العودة إلى وطن اجدادهم. وامام ما وصفته المنظمة لغط استحكم في الاوساط الفرنسية، فإنها وجدت نفسها ملزمة بتأكيد موقفها الثابت واكدت أن الأملاك التي يطالب بها الفرنسيون هي حق للجزائريين وانتزعت بقوة السلاح بما يتنافى مع الشرعية الدولية التي لا تقر باغتصاب كوسيلة لحق الملكية. واضاف بيان السعيد عبادو أن الدولة الجزائرية حرصت على معالجة هذا الملف وطيه من خلال إصدار منظومة قانونية كرست حق الشعب في استرجاع ممتلكاته. وقالت المنظمة إن التلويح بهذا الملف من قبل الطرف الفرنسي بين اونة واخرى لا يمكن أن يكون بأي حال ورقة ضغط أو مساومة لارتباطه بدماء الجزائريين. واضاف بيان السعيد عبادو بأن ملف الحركى بالنسبة للدولة الجزائرية طوي بصفة قطعية ولن يكون تحت أي ظرف محل مساومة فهو شأن فرنسي لا علاقة لدولتنا به. للإشارة، فقد أثارت تصريحات وزير الخارجية الفرنسي حفيظة الاسرة الثورية التي أعربت عن رفضها لمثل هذه التصريحات وسط، صمت حكومي وحزبي تجاهها.