باشرت مصالح الجزائرية للمياه بالتنسيق مع مصالح الموارد المائية والجماعات المحلية جملة من الإجراءات العملية لتحسين خدمة التزود بمياه الشرب، وشملت هذه التدابير التي جاءت عقب موجة الاحتجاجات التي شهدتها عدد من القصور والأحياء عبر بلديات الولاية التدخل الميداني بفرق عمل لإصلاح وتدعيم الشبكات التي سجلت بها نقاط سوداء إلى جانب تكثيف العمل والتحسيسي للكف عن بعض السلوكات السلبية التي يسببها بعض السكان بتحويل المياه نحو البساتين. أوضح مدير وحدة الجزائرية للمياه بأدرار، بدر الدين عريبي أن مصالحه شرعت بالتنسيق مع مديرية الموارد المائية في تدعيم شبكة مياه الشرب والقضاء على النقاط السوداء بها على مستوى قصر آدغا الذي يعد أكبر حي شعبي ببلدية أدرار. وفي السياق ذاته أسفر تدخل الجزائرية للمياه في حي الشيخ بوعمامة المحاذي لمسجد الشيخ سيدي محمد بلكبير وسط مدينة ادرار عن اكتشاف وجود تلوث للمياه بهذه النقطة السوداء نجم عن اختلاط مياه الشرب بمياه الصرف الصحي مما حتم القطع الوقائي للماء عن هذا التجمع السكني وجلب صهاريج للمياه ريثما يتم إصلاح المشكل في أقرب وقت بعد استبدال مقطع قناة المياه التي وقع بها التلوث. أما بحي تينولاف القديمة ببلدية رقان جنوب أدرار فقد لجأت هذه الجماعة المحلية الى إيجاد حل لمعاناة سكان الحي مع انعدام التزود بمياه الشرب لمدة قارب الشهر من خلال الشروع في مد قناة رئيسية لنقل المياه نحوهذا الحي للتكفل بهذا الانشغال. وبالمقاطعة الإدارية تيميمون التي شهدت بعض احيائها احتجاجات على ندرة مياه الشرب فقد عقدت مصالح الجزائرية للمياه لقاءا تنسيقيا مع المديرية المنتدبة للموارد المائية ومسؤولي هذه الجماعة المحلية ورؤساء الأحياء بهدف إحصاء مختلف النقاط السوداء بهذه الأحياء والتدخل للقضاء عليها عن طريق مصالح قطاع الموارد المائية. وستساهم هذه العمليات التي ستكتمل في أقرب الآجال بشكل مباشر في تحسين خدمة التزود بمياه الشرب لفائدة الزبائن خاصة في هذه الفترة من الحر التي يرتفع معها الطلب على هذه المادة الحيوية. وأشارت مصالح الجزائرية للمياه لعدد من العوامل التي تشكل تحديا حقيقيا لخدمة التزويد بمياه الشرب تشمل أساسا ضعف قدرات التخزين خاصة ببلديات أدرار ورقان وزاوية كنته إلى جانب ظاهرة سرقة المياه وتحويلها للسقي الفلاحي حيث تعمل مصالح المياه على تحسيس المواطنين لتكثيف جهود التعاون الإيجابي وتعزيز الحس المدني قصد التصدي لهذه الظاهرة السلبية.