نظم سكان حي قصر تينولاف القديمة وسط مدينة رقان جنوب أدرار اليوم الثلاثاء وقفة احتجاجية أمام مقري البلدية والدائرة للمطالبة ب"إنهاء معاناتهم جراء أزمة العطش الحادة" التي تدخل يومها العاشر على التوالي. وطالب سكان القصر بإيجاد "حل نهائي" لمشكل الانقطاع المتكرر لمياه الشرب والذي أصبح مشهدا مزمنا ما يزال يؤرق الحياة اليومية لقاطني هذا الحي على مدى عقد من الزمن حيث "لا يكاد يمر شهر أو شهرين إلا و يتكرر معهم هذا المشهد الذي يدوم في كل مرة من أسبوع إلى أسبوعين وحتى الشهر في بعض الحالات" حسبما أوضحه المحتجون. من جانبها أوضحت السلطات المحلية للدائرة والبلدية التي تشرف على تسيير المياه بدل مؤسسة الجزائرية للمياه أن سبب انقطاع المياه يعود لعدة عوامل من بينها عطل المضخات والعمل جار لتجديدها إلى جانب السلوكيات "السلبية" لبعض المواطنين بإقدامهم على اختلاس مياه الشبكة لسقي البساتين بالواحات إضافة إلى عدم التزام الزبائن بتسديد فواتير الماء مع الإشارة إلى أن الشبكة هي الأخرى تتطلب إعادة الصيانة. وفي هذا الجانب دعا المحتجون إلى "التزام الهيئات المعنية للقيام بمهامها المخولة لها قانونا لمحاربة السلوكيات السلبية المشار إليها بدل اتخاذها كل مرة كذريعة للتنصل من مسؤولياتها في توفير المياه للسكان خاصة في مثل هذه الظروف المناخية شديدة الحرارة". وأشار المحتجون إلى أنه من "غير المنطقي ربط انقطاع الماء عن هذا الحي بعطل المضخات في الوقت الذي تشهد فيه باقي الأحياء والقصور وفرة ملحوظة في المياه" مضيفين أن "محاربة سرقة المياه نحو البساتين هي من صلاحيات السلطات المحلية وليس السكان كما أن تيديد الفواتير يقتضي توفير خدمة نوعية للتزود بمياه الشرب بانتظام تجنبهم عناء جلبها عن طريق المضخات المنزلية التي تزيد من أعباء تكلفة استغلال الكهرباء لديهم".