جمال فورار: "مصالحنا لم تسجل أي حالة وفاة منذ بداية الصائفة" استنفرت وزارة الصحة مديرياتها عبر الولايات تزامنا مع موجة الحر التي تجتاح البلاد، داعية إلى إطلاق برنامج خاص حول مخاطر التعرض لأشعة الشمس، سيما في ساعات الذروة. وكشف جمال فورار، مدير الوقاية بوزارة الصحة والسكان، أنّ المصالح الطبية في الجزائر لم تسجل أي وفاة نتيجة التعرض لضربات الشمس، مؤكدا أن جميع المراكز الإستشفائية عبر الوطن لم تعلن عن أية وفاة منذ شهر جوان الفارط. وأضاف المتحدث، أنّ الوزارة الوصية أرسلت تعليمات إلى جميع الولايات من أجل وضع برنامج خاص بغية استقبال المواطنين خلال هذه الفترة قائلا، إنه قد تمت التوعية عن طريق حملات تحسيس على مستوى الإذاعات المحلية ووسائل الإعلام من خطر الحرارة المرتفعة، وكذا تجنيد جميع الوسائل الوقائية المتاحة بهذا الخصوص، تحت الإشراف المباشر لوزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات. وتتضمن الحملات التحسيسية تحذيرات من أهمية اتخاذ التدابير الوقائية اللاّزمة على إثر ارتفاع درجات الحرارة التي تمر بها البلاد في هذه الفترة المتزامنة مع الصيف وتفادي ضربات الشمس، خاصة بالنسبة للأطفال وكبار السن باعتبار أن الوقاية أفضل من العلاج. من جهتهم، حذّر العديد من الأخصائيين من خطورة التعرض للشمس في بعض أوقات النهار وأثناء السباحة في الفترة من 10 صباحا إلى 13 ظهر، ونصحوا بعدم ترك الأطفال تحت أشعة الشمس لأن ذلك قد يسبب لهم الإصابة بحروق جلدية. وأوصى المعنيون بضرورة الحرص على استعمال وسائل الحماية من أشعة الشمس كالقبعات والنظارات الشمسية والمراهم الواقية عند الخروج أو أثناء التواجد بالبحر، مؤكدين على أهمية الإكثار من شرب الماء بالكميات الكافية بين من لترين إلى 3 لترات يوميا.بدورها حذرت مصالح الحماية المدنية من تعرض المواطنين لمضاعفات خطيرة وضربات الشمس تبعا للنشرة الجوية الخاصة بارتفاع درجات الحرارة التي عرفتها مختلف مناطق الوطن، وأوصت هي الأخرى بعدم التعرض لأشعة الشمس خاصة الأشخاص المسنين وأصحاب الأمراض المزمنة والأطفال، وكذا تجنب الخروج والتنقل خلال فترات الذروة إلا في حالات الضرورة. كما نصحت بالخروج في الصباح الباكر أو في وقت متأخر من المساء خاصة في الولايات الداخلية، ودعت إلى البقاء تحت الظل قدر المستطاع، فيما دعت إلى إغلاق النوافذ والستائر وواجهات الشرفات التي تتعرض لأشعة الشمس طول النهار، بالإضافة إلى ترك النوافذ مغلقة، مفيدة أنه مادامت درجة الحرارة الخارجية أعلى من درجة الحرارة في داخل المنزل، يتم فتح النوافذ في الصباح الباكر أوفي وقت متأخر من المساء، مركزة على أهمية تجنب الأعمال التي تتطلب مجهودات بدنية كالرياضة، البستنة والحرف الأخرى.